التابوهات العربية
من الاسهل ان يضع الانسان روحه على راحته من ان يضع رزقه على راحته!
و هذه بعض الخيوط التي تجعل من الصعب ان تقامر بمكتسباتك.
لن اتحدث الآن عما يمكن الحديث عنه بل عن التابوهات التي لا يمكن الحديث عنها و الخوض فيها.
سياسات سادت ثم بادت.
ممنوع علينا : عقد المقارنات. و عمل "Flash Back" يحمل اي معنى مفهوم و ممنوع ايضا المعارضة او التشكيك في الصورة النمطية الموروثة و المفروضة لبعض الشخصيات حتى اذا اصبحت خارج السلطة. و الاستهزاء و التسخيف (يعني النقد بأي صورة من صوره) للآراء الجادة خاصة عندما يتضح من خلال القرائن ما هو و من هو المقصود. و ممنوع على وجه الخصوص استخدام المنطق بكل اشكاله: منطق اللغة (Semantics) خاصة في تقييم اي مقولة انطلقت من وراء او من فوق او من خلال اي منصة , منطق الربط بين الاحداث,و منطق ربط السبب بالنتيجة. و ممنوع ادعاء الفهم و ادعاء القدرة على وضع الحلول لأن هذا انتقاص من المعنيين الذين بالتأكيد يفهمون اكثر من الجهال امثالنا.. و ذكر الأسماء او الارتباط المباشر او غير المباشر بشخصية اعتبارية او معنوية (بغض النظر عن عناصر و مفردات و عوامل الربط). و ممنوع بشكل خاص و نهائي مقالات صحفية مهنية حقيقية تطرح و تجاوب على الأسئلة (الغبية) المعتادة التي لا تدع مجالا للقارىء في ان يشك بما وراء الخبر. و ممنوع البحث عن الاسباب و المبررات و الدوافع و النوايا خاصة اذا كانت واضحو و جلية. لأنه ليس كل ما يعرف يقال و ليس كل ما يقال (صحيح).
ترى ماذا يحدث لو راجعنا مفاهيم مثل الحماية الاغلاقية و النظرة السابقة و آثارها للاحتكارات التي كانت محمية بقوى القانون و نصوصه. او النظرة التاريخية للتعليم و البطالة .
هل يتذكر احد هذه الامور و ما يتعلق بها؟
اشك في ذلك و لن اذكـر احدا بها لأن ذلك ممنوع.. الاناس العاديون عندنا يتصيدون من يتحدث و يخوض في هذه الأمور لكي يصبح مادة ( للاعتبار) و للسخرية .
حتى القاء السلام (انــــــــــــتـــــــــــقــــــائــــــي) و يظن به هذا الشعب الكريم الا على المدعومين و المحسوبين فتجده دائما يمر و يسلم بالاسم على فلان المدعوم و المحوسب.
اتمنى يوما ان احصل على نذالة اعلى من كل النذالات المحيطة. فقط لأغراض الرد.شكرا لكم ( وعليكم السلام) فحتى النذالة مطوبة تطويب.
يجب ان نتجاوز اساليب الوعظ و الارشاد و الافتاء ( و خاصة الافتاء) لأنها جميعها تتعلق بالاجابات النموذجية و لا يوجد شيء نموذجي في حياتنا و لا يوجد اجابات نموذجية. كل شيء مزاجي. حتى الثقافة, لا يعترف بالمثقف و ثقافته الا اذا صنعا تحت اقدام السلطة و على ورقها و بواسطة حبرها لأنه في هذه الحالة فقط تكون ثقافة مسؤولة و جديرة بالاعتبار و اذا نظرنا حتى للأسماء الكبيرة فان البداية دليل.
اغنية للتوانسة
يا تونس
يا زاهرة
أبق المشاعل ساهرة
علمينا
حب الوطن
منايا دائرة
لا تهتفي
اسماءهم
اليوم
الأسامي منزلة
-------------
( الأسامي ) جمع ل(سامي)