هناك من يقف بالمرصاد لمنجزاتنا!


كان يفترض بالملك عبدالله الثاني « أن يأخذ قسطا من الراحة بعد جولة مرهقة في الولايات المتحدة يتمكن بعدها من إنضاج الثمار التي زرعها لكنه هو ذات التعب , في سيناريو يكاد يتكرر كلما كان هناك إنجاز على الأرض .. هناك من يسعى لإشعال الجبهة الداخلية .
هناك من يقف بقصد أو من دون قصد دائما بالمرصاد ليفقد كل منجز معناه ويقوض كل فعل إيجابي , هناك من لا يترك مجالا لإلتقاط الأنفاس حتى لعقد إحتفالية بسيطة تبنى على ما سبق , هم لا يريدون للبلاد أن تتجاوز ضائقة الا ويجرونها الى أخرى , ويجذبونها دائما الى قضايا مفتعلة , تأخذها بعيدا عن العناوين العريضة , فثمة خطر كبير وتهديد أكبر , هو لا شك في ثنايا مجهول المستقبل السوري وفي تداعيات الفعل الإسرائيلي على الأرض , بالنسبة للملك يعرف من يرافقه من صحافيين ومسؤولين كم هي مرهقة , فهو كمن يقف في وجه رياح عاتية في لعبة الإقناع وتغيير القناعات لدرء مخاطر إن وقعت فلن يكون هناك مساحة حتى لمن يفتعل العنف الجامعي أو العشائري , ولا حتى لأولئك المتفرغين ليوم الجمعة .
كما أن الملك لا يهدأ ولا يكل بين السعي لتلبية حاجات الوطن وفك تعقيدات قضايا الاقليم , بعضنا لا يكل ولا يهدأ ولا يترك جهدا ممكنا لتقويض هذا الجهد .
هل مصادفة , أن تشتعل في كل مرة مشكلة هنا أو هناك كلما حقق الملك ثغرة في جدار المشكلة الإقتصادية ؟, وهل صدفة أن تستدعى الفوضى , ويضرب الأمن كلما حل الملك مسألة في معادلة القضية الفلسطينية ؟. هي ليست صدفة أن تواجه حلول الملك والمعادلة الأهم فيها الحل السلمي في الملف السوري , مسعى غير حميد لتقويض الاستقرار في البلد