معان بلا بواكي -بلا نواب








لم تتعرض محافظة من محافظات المملكة وتحديدا محافظة معــان الى محنة مثل هذه المحنة، والفتنة التي نعيشها الآن . ومع علمنا المؤكد بأن ما حصل في جامعة الحسين ما هو إلا فعل فاعل، وفعل مدبر يرتبط مباشرة في مخطط تدمير الدولة الأردنية بعد أن تم بيعها وفكفكتها من قبل الليبراليين الجدد ومؤسسة الفساد والإستبداد. 

مع كل هذا تقف محافظـة معـان وحيدة بلا بواكــي إلا أولئك النفر الخير من أصحاب الهمة والنخوة اللذين توجهوا الى المحافظـة وبمبادرة شخصية منهم،ما عدا ذلك فلا الحكومة ولا النظام قاما بالواجب الوطني الذي يجب إتباعه .

أما نواب محافظة معـان (حضرا وبدو) ولله الحمد فهم غائبون عن ساحة الوطن وليست المحافظـة فقط.

فبدلا من أن يشكلوا خلية أزمة مكونة من ثمانية نواب ينامون ويصحون في داخل المحافظـة، ويحشدون أهل الخير والحل والعقد للتوسط بين أبناء العمومة ، فقد آثروا السلامة على الندامة ليصطفوا بجانب من منحوهم الثقة من الحكومة ، هذا كيف لو طلبنا منهم أن يطالبوا بإقالة الحكومة ومحاسبة وزيرا الداخلية والتعليم العالي، آسف لقد أعطيت النواب فقرة ربما يلومني أحرار المحافظة عليها .

معــان التي تشكل 37% من مساحة المملكة وفيها أكثر من 80% من ثروات الأردن يراد لها سوءا قد دبر بليل؟!.

لم أعدم الحكمة والمشورة عند أهل المحافظة بادية وحضر، فهم أصحاب حق وهم من يردع المعتدي ، فالفتنة تستهدف الجميع ، ودم أبنائنا غالٍ علينا ،ولكن المصلحة العليا لنا هي أن نتسامى فوق جراحنا ونفوّت الفرصة على المتربصين بنا وبوطننا العزيز ، ولا حول ولا قوة الا بالله العلي العظيم .