" تهنئة لقوى الفساد والاستبداد ,ونداء استغاثة لجميع الشرفاء الأحرار "

بقلب يقطر أسى , ويفيض ألما أتقدّم لقوى الفساد والاستبداد , وأذنابهم من الطفيليات بتهنئة مضرجة بنزيف قلب حزين على ما تمّ إنجازه في جنوب الرجولة , والمجد , والسخاء من فتنة عمياء , وداهية دهياء أشغلت الجياع والمسحوقين ببعضهم , وتركوا الفاسدين يسرحون ويمرحون ويتآمرون على شعب طليعي ريادي طاهر الأعراق , طيب الشمائل , ويعيثون فسادا في وطن كان قلعة للعروبة , ومصدرا للإشعاع الفكري , وملاذا للأحرار .......
ليت شعري أين العقول والألباب ؟؟ أين العقلاء والحكماء ؟؟ أين الأحرار والشرفاء ؟؟
ألا ترون ما يجري ؟؟ ألم تسمعوا وتتدبروا النداء الخالد ((وَاتَّقُواْ فِتْنَةً لاَّ تُصِيبَنَّ الَّذِينَ ظَلَمُواْ مِنكُمْ خَآصَّةً وَاعْلَمُواْ أَنَّ اللَّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ )) ؟؟؟؟؟؟
إنني أخشى ما أخشاه أن يقوم الأذناب والعملاء بأوامر من أسيادهم بتحييد الشرفاء الأحرار ويمنعوهم من التدخل كما حصل في حوادث سابقة , حيث وقف العملاء والأذناب ضدّ تدخل الأحرار الحريصين على الوطن وأهله بحجّة أنّهم معارضة ولهم أجندات خاصّة , ونفّر الناس منهم , ليفسح المجال لصناع الفتن وقوى الظلام لتستمر في اشعال الحرائق , وتأجيج نار الفتنة.
إنني أتوجه بالنداء لجميع الرموز الشريفة من أبناء الوطن للمسارعة بإطفاء نار الفتنة أولا ثمّ عقد مؤتمر وطني يتمخض عنه ميثاق وطني , ومشروع إصلاحي يتضمن استعادة سلطة الشعب ,وموارد الوطن, ليحمله الشعب كلّ الشعب لإنقاذ الوطن مما يكاد ويراد من عصابات الفساد والاستبداد , وإلاّ هو الدمار والانهيار ......
اللهم إنّ زرع الباطل قد استحصد ، وبلغ نهايته ، اللهم أتح له من الحق يداً حاصدةً تبدد شمله، وتفرق أمره ليظهر الحق في أحسن صورته، وأتم نوره.
اللهم إني بلغت .... اللهم فأشهد .
فلاح أديهم المسلَمي الصخري .