الناصر: (الفرنسية) تطلب إنهاء عقدها في إدارة مياه اليرموك

أخبار البلد

كشف وزير المياه والري المهندس حازم الناصر ان شركة فيوليا الفرنسية التي تدير شركة مياه اليرموك تقدمت بطلب انهاء عقدها مع سلطة المياه.
وقال الناصر خلال اجتماعه امس مع مسؤولي ومدراء المياه في اقليم الشمال بدار محافظة اربد بحضور المحافظ خالد ابو زيد وامين عام الوزارة توفيق الحباشنة، ان شركة فيوليا تعتقد ان وزارة المياه قد اخلت بالتزاماتها تجاهها.
وبين ان لجنة فنية باشراف خبير دولي تم تشكيلها تعمل حاليا لدراسة عقد الشركة مع وزارة المياه ومراجعة مؤشرات الاداء المطلوبة من الشركة وتلك المطلوبة من سلطة المياه.
وقال « أن مسألة البت في طلب الشركة يحتاج إلى وقت ودراسة، مشيرا الى ان الوزارة تتعامل مع هذا الملف بشفافية وأنه في حال صدور اي قرار بناء على توصيات اللجنة سيتم الاعلان عنه مباشرة.
وتبلغ قيمة عطاء إدارة الشركة وفق مصادر مطلعة 12 مليون دينار منها أربعة ملايين دينار كمنحة من بنك الإعمار الألماني و8 ملايين دينار تتحملها خزينة الدولة.
من جهته، قال مدير عام شركة مياه اليرموك الفرنسي فريدريك فليوري، في تصريحات للصحفيين عقب الاجتماع، « ان سبب تقدم شركة فيوليا لانهاء عقدها يعود الى الظروف الصعبة التي واجهت الشركة منذ استلامها لمهامها «.
واكد ان الظروف المالية وعدم صرف موازنة الشركة من قبل وزارة المياه صعب من مهمة فيوليا في ادارة وتوزيع المياه في اقليم الشمال.
وكان موظفو شركة مياه اليرموك نفذوا سلسة من الاعتصامات والاحتجاجات على مدار العامين الماضيين للمطالبة بإنهاء عقد الخبراء الفرنسيين، داعين إلى تحويل كل من شارك في إبرام عقد خصخصة إدارة الشركة إلى الجهات المختصة لغايات التحقق من وجود شبهة فساد في العقد.
وتخلل الاجتماع مناقشة الاوضاع المائية المتوقعة والتحضير لفصل الصيف القادم، حيث اكد الوزير الناصر أن كميات المياه المتوفرة حاليا في محافظات الشمال متواضعة جدا وتنذر بأزمة مائية خانقة صيف هذا العام، لافتا الى وجوب تكاتف الجهود وايجاد حلول سريعة لسد العجز الحاصل في كميات المياه.
وقال الناصر أن محافظتي اربد والمفرق من أكثر محافظات المملكة التي تأثرت في قطاع المياه جراء الاعداد المتزايدة في اللاجئين السوريين المقيمين في مختلف مناطق والوية تلك المحافظات, ما قلص حصة الفرد الواحد من المياه.
وبين أن الوزارة خصصت نحو 240 مليون دينار للنهوض بالوضع المائي في محافظات الشمال لرفع الطاقة الانتاجية من خلال عدة مشاريع يتم العمل بها حاليا, مؤكدا بأنه وفي حال انتهاء العمل بها ستسهم نوعا ما في انهاء مشكلة نقص كميات المياه.
وأوعز الناصر إلى مدراء مديريات مياه الشمال إلى ضرورة العمل بشكل فوري وسريع للبحث عن البدائل ومصادر مياه أخرى وجديدة لتلبية حجم النقص والعجز المائي كل حسب منطقة اختصاصه.
واقترح أن يتم استئجار آبار جديدة من القطاع الخاص بشكل يكفل تغطية العجز المائي في بعض المناطق ونقص كميات المياه لحين الانتهاء من المشاريع المائية التي تنفذها الوزارة كحل سريع وفوري.
واستعرض مدراء مياه قصبة اربد وعجلون وجرش والمفرق والرمثا اهم المشاكل التي تواجه قطاع المياه في مناطقهم والمشاريع التي سيتم تنفيذها للارتقاء بالوضع المائي بشكل يلبي احتياجات المواطنين.
واجمعوا على أن تدفق اللاجئين السوريين اسهم في نقص كميات المياه وتقليص حصة الفرد الواحد من المياه وبالتالي شكلا ضغطا واضحا على كميات وقطاع المياه.