العنف الجامعي

لن يختلف اثنان في ان العنف الجامعي الذي بات يمارس بالفترة الاخيرة هو نتاج لسوء التقديرات في القبول . فالمحسوبية والواسطة التي تلعب دورا كبيرا في إيصال من لا يتعلم الى مرتبة المتعلمين لها الاثر الكبير في إيصال العنف الجامعي إلى ما هو عليه .

ولكن لننظر الى العنف الجامعي من زاوية أخرى ، فالعنف الجامعي ليس وليد اللحظة ولم يكن كذلك سابقا ونرجو الاً يكون مستقبلا ، فالعنف الجامعي هو وليد التربية البيتية للطفل مرورا بمرحلة التعليم المدرسي التي تتعمق في المرحلة الجامعية .

قد يخالفني البعض في ما أقول وقد يوافقني آخرون ، ولكن التربية بدأت منذ خلق الكون في البيت ولم تكن يوما منهاجاً يعلم في المدارس والجامعات .

فالبيت المحصن بالتربية هو البيت الذي يستطيع إخراج المتعلمين والمثقفين والعلماء .

و رغم المسؤوليات التي ألحقت بوزارة التربية والتعليم لتكون المعاون وليس البديل للأسره في تربية الأجيال ، الا أن مسالة التعليم قد اخذت جل اهتمام الوزارة بينما أهمل الجزء الاكبر في المنظومة الا وهو التربية .

يستطع المتابع لأحداث العنف في الجامعات أن يجزم بان العنف الممنهج في جامعاتنا قد بدا مع بداية الربيع العربي في الشرق الأوسط ، فهل هناك من دوافع سياسية خارجية لزعزعة الأمن والاستقرار الداخلي الأردني من خلال العنف الجامعي . نحن ما نزال على أعتاب المرحلة الاولى من العنف الجامعي والتي نستطيع القول باأنها قد تكون ما يزال من الممكن السيطرة عليها ، فمتى ندق ناقوس الخطر .

عبدالحكيم حفار