مكتبــة بــوش

حضر آل بوش الأب والابن ونساء آل بوش ولفيف من الحضور، وعلى رأسهم الرئيس أوباما وزوجته ميشيل، حفل افتتاح مكتبة بوش !! أي إن آل بوش ينشرون العلم والثقافة والمعرفة ويؤمنون بالفكر والقلم والورق ويدعون إلى المطالعة وقراءة التاريخ.
هذا شيء جميل وهكذا يفعل المتحضرون وكلما كثرت المكتبات فهي مؤشر على الرقي والحضارة !! لكن آل بوش الذين تلطخت أيديهم بدماء الناس فقتلوا مئات الألوف غير مؤهلين للفعل الحضاري إطلاقاً ، ماذا لو أقيمت في ألمانيا مكتبة باسم" مكتبة هتلر "؟
وماذا لو أقام الطليان "مكتبة موسوليني"؟ وما رأيكم لو أقامت جنوب إفريقيا "مكتبة بج بوتا" الذي مارس التمييز العنصري وقتل الناس بسبب لون بشرتهم !! وهل يمكن أن يقبل الناس أن يقيم الأمريكان مكتبة باسم الطيار الذي ألقى القنابل النووية على اليابان؟ المكتبات صروح حضارية يجب أن تكون بأسماء عمالقة الخلق والأدب والشعر والعلم المفيد والاختراعات التي تعود على البشرية بالخير، فهذا مكتشف دواء، وذاك طبيب إنسان يعالج الفقراء مجاناً، وهذا محسن كريم يبني بيوتاً للمشردين أو دوراً للعجزة وهكذا من الأعمال التي لا يختلف الناس على احترامها، أما المجرمون فيجب أن تلحقهم اللعنة إلى يوم الدين لأنهم رووا الأرض بدماء الأبرياء فقتلوا ويتموا ورملوا وأبكوا الناس وأعلوا العويل والنحيب، أهلكوا الحرث والنسل حباً بالمال والنفط وقهراً لأمة ذات تاريخ وشرف ولمصالح الصهيونية العالمية. لقد كان بوش يكذب على الله فيقول لقد تحدثت مع الله أمس وقال لي عليك بقتال العراق فمن هو هذا الكذاب ليقيم لنا مكتبة ؟؟ فما دام يبث من دون حياء عن الله فلا داعي للمكتبة لأننا نطالبه أن يستمر وحيه الشيطاني الإجرامي لعل منتجي السينما في هوليوود يحصلون منه على سيناريوهات جديدة للأفلام تتعلق بحديث الله تعالى مع هذا الصعلوك. لنتذكر ندم كلاشينكوف لصناعته تلك البندقية التي تفتك بالناس صباح مساء، ولنتذكر قصة نوبل والقنبلة الذرية، فما الذي سيزيل آثار الجرائم التي تمت بسببهم ؟؟؟ إن الآثار التي خلفها آل بوش على المنطقة لا تزال شاهدة على حجم الجريمة، فهاك الآلاف المؤلفة من العائلات المحطمة المدمرة، وها هي العراق تعيش مستقبلاً مظلماً نتيجة لما فعله غباء آل بوش وإجرامهم، ماذا فعلت الحرب بالشعب الكويتي؟ بل حتى الأمراض النفسية التي لحقت بالجندي الأمريكي، وها هي المنطقة تسرح فيها الطائفية وتعلي صوتها عبر النفوس المريضة الباكية على حضارة زالت ووجدت الخداع المذهبي وسيلة لها لإرجاع عقارب الساعة إلى الوراء وحتى لا يظننّ ظان أنني بهذا المقال بعثي صدامي فإنني لست مع احتلال الكويت ولا أومن بالوحدة الجبرية بين الأقطار لأننا سنكون أمام احتلال، لكنني أتحدث عمن يتمسح بالثقافة والمكتبات ويداه ملطختان بالدماء بعيداً عن الحبر والقلم.
كل ما أتمناه ممن سيدخل تلك المكتبة أن يبحث في رفوفها عن كتاب علمي تاريخي يدون جرائم المجرمين في العالم ومنهم بوش الأب وبوش الابن.