البطاينه يؤكد على دور المسجد في أحداث التطور الايجابي

اخبار البلد

إستهل مدير مديرية أوقاف محافظة الزرقاء الشيخ جمال البطاينه إجتماعه الشهري المنعقد في غرفة تجارة الزرقاء يوم الأحد الموافق 28/4/2013م مع الأئمة والوعاظ والموظفين والمؤذنين ببيان دور المسجد وأهميته عبر التاريخ.

وأكد بأن المسجد فجر الطاقات الكامنة وكان أولى محطات النهوض والتطور والقيادة والريادة والسيادة فلم يقتصر دوره على أداء الشعائر التعبدية بل كان المدرسة التي خرج منها الصحابة ومقر الحكم ومجلس الشورى وبه تعقد رايات الجهاد ومنه تنطلق الدعوة إلى الله ، فإقتصار المسجد على العبادة فيه ظلم كبير لرسالة المسجد فقد جعلت الأرض جميعها لأمة محمد صلى الله عليه وسلم مسجداً وطهورا فما الميزة إذاً للمسجد إذا لم يتم تفعيل دوره في الحياة ، وعليه فإذا ما أردنا نهضة للأمة تستعيد فيها غابر مجدها وسالف عزها فلا بد أن نعيد للمسجد دوره الريادي في التوجيه والتصحيح والوعظ والإرشاد لنسعد في الدارين ونفوز في الحياتين .

وقال البطاينه : من هنا لابد أن نشخص أمراض المجتمع لنصف العلاج الملائم فلا يعقل إنفصال الوعظ والإرشاد عن الواقع فيكون الواعظ والخطيب في واد ومشاكل الناس في واد آخر فبداية العلاج لأمراض الأمة المزمنة يكون بتشخيص الداء ومن ثم يتم وصف الدواء وهذا التشخيص لا بد أن ينطلق من فهم صحيح وعميق من خلال سبر غور المجتمع والغوص في أعماقه لا أن تلهينا القشور وتعرج بنا على طرق جانبية لا تقدم ولا تأخر في العلاج

وبين فضيلته أهمية التوجيه في أوقات الأزمات والملمات فإذا لم يكن في وقته فما الحاجة إليه في الأوقات الأخرى .

وشدد على أن تكون المساجد مشاعل نور وهدى وإرشاد وتوجيه وذلك من خلال تعديل جذري يطرأ على خطبة الجمعة كونها تخاطب الغالبية العظمى من الناس فيحترم من خلالها الخطيب عقول الناس ومعالجاً للقضايا المجتمعية الملحة واصفاً الدواء الذي يبرأ الداء .

وختم البطاينه اجتماعه بالقول الإمام والواعظ امام الملمات والصعوبات بين خيارات ثلاث إما إن يكون المدافع والمنافح والمكافح لأجل الفضيلة وإما أن ينجرف مع التيار ويتقمص حالة الإمعية وإما إن يعتزل الناس فلا يكون له وزن في المجتمع ولايحدث أي تأثير .

موجهاً الأئمة والوعاظ إلى ضرورة الترشيد في إستهلاك الكهرباء والمياه وهذا من مقتضيات ديننا الحنيف الذي يحث على عدم الإسراف

موصياً في ختام لقائة الأئمة والوعاظ والمؤذنين أن يتقوا الله في عملهم وأن يقدموا النموذج والقدوة للآخرين .