سر المعبد

 

رغم الاشارات العديدة لكتاب (سر المعبد) للاخواني المصري السابق ثروت الخرباوي إلا أن الكتاب ليس معروفا لدى اوساط سياسية مهمة وفق ما لاحظته عند الاشارة للكتاب المذكور مما اقتضى هذا التلخيص والموجز السريع له:
1- حسب الكاتب، فقد تبلورت فكرة الكتاب ومعطياته قبل (الربيع العربي) وتحديدا عام 2008. وقد قرر الكاتب إصداره بعد أن تحولت الجماعة حسب رأيه من تنظيم دعوي يقوم على الحكمة والموعظة الحسنة الى تنظيم صار اقرب الى القطبية، افكار سيد قطب التي تتجاوز تكفير الحكام الى اعتبار المجتمع الذي لا يؤمن بأفكار قطب مجتمعا جاهليا برمته والى تجويز القتال والجهاد بالسيف ضده..
ويذهب أكثر من ذلك بالقول إن الجماعة صارت اقرب الى الوهابية ويستعرض العديد من محطات الصراع المصري مع الوهابية ابان فترة محمد علي، كما يذهب الى أن اسم الاخوان استمده حسن البنا من الاسم المتداول للوهابية (الاخوان). وفيما يصنّف عمر التلمساني وابو الفتوح كرمز للخط الاخواني المعتدل، يضع الرئيس المصري، محمد مرسي ومحمود عزت وخيرت الشاطر في اطار الخط القطبي الوهابي وتلميذه الابرز، شكري مصطفى ويصنف في هذا الخط المرشدين السابقين، الهضيبي ومصطفى مشهور، الذي أفتى بعدم السلام على الاقباط.. يذكر هنا أن القطبين، سيد ومحمد تناولا موضوع التكفير في كتابين هما (في ظلال القرآن) و(جاهلية القرن العشرين).
2- بالاضافة لهجوم الكاتب على ما اعتبره النفوذ الكبير للجهاز الخاص ودوره، حسب رأيه، بإدارة عمليات اغتيال وترويع ضد خصومه فقد اتهم الجماعة بتزوير الانتخابات الداخلية اكثر من مرة وباشكال واساليب مختلفة كما اتهمهما بتأويلات تخدم خطا ليس عقائديا مثل (الضرورات تبيح المحظورات - لا حرام مع ضرورة).
3- حسب الكاتب ايضا، فإن مبعوثين من الاخوان (عصام العريان- خيرت الشاطر) أدارا مفاوضات سرية مع الامريكان لاستلام الحكم مقابل الحفاظ على كامب ديفيد والسلام مع (اسرائيل)
4- ومن اتهامات الكاتب للاخوان مقارباته لهم مع الماسونية (الالقاب والدرجات والطقوس المتشابهة مثل الاستاذ - المرشد - الاخ - السيفان - الشعار الخماسي - غرفة القسم) ويتهم الهضيبي والاخواني السوري، السباعي بالعلاقة مع الماسونية، ويربط ذلك بماسونية شيوخ دين سابقين مثل الافغاني ومحمد عبده ورشيد رضا (الاب الروحي لحسن البنا) مؤسس الجماعة.
5- ومن المفارقات الاخرى في الكتاب نص الحوار الذي أجراه القرضاوي مع الاعلامي ضياء رشوان وسخرية القرضاوي (قبل الربيع العربي) من محمد مرسي ومحمد بديع بقوله (هؤلاء صاروا قادة للاخوان، انا لله وانا اليه راجعون).
وقوله إن سيد قطب خرج على اهل السنة والجماعة وقد ردّ عليه مرسي انه تركماني لا يجيد التحدث بالعربية، فيما القرضاوي اليوم اكثر المدافعين عن افكار قطب وعن مرسي.