الرمثا يخسر أمام شباب الأردن ويصل إلى نهائي بطولة كأس الأردن
تأهل الرمثا إلى نهائي بطولة كأس الأردن رغم الخسارة أمام شباب الأردن بهدف وحيد في لقاء إياب الدور نصف النهائي الذي أقيم أمس على ملعب الأمير هاشم وسط حضور جماهيري كبير.
واستفاد «غزلان الشمال» من فوزهم في لقاء الذهاب بنتيجة (2-1) حيث جاء هدف شباب الأردن ليعدل الكفة بما مجموع المواجهتين، إلا أن الرمثا استفاد من أفضلية الهدف المسجل خارج الأرض.
وينتظر الرمثا في المباراة النهائية المتأهل من لقاء الفيصلي وذات راس المقرر أن يقام عند الخامسة من مساء اليوم على استاد عمان الدولي، علما أن نتيجة مواجهة الذهاب التي جرت على ملعب الأمير فيصل في الكرك انتهت بالتعادل الإيجابي(1-1).
الرمثا(صفر) شباب الأردن(1).
خلت البداية من فترة جس النبض المتوقعة، واندفع الفريقان نحو الهجوم من كافة المحاور آملين في التسجيل، حيث لاحت فرصتان سانحتان للتسجيل في البداية تقاسمها طرفا المواجهة، إذ مرت رأسية القصاص فوق العارضة ورد كابالونجو على ذلك بتسديدة حولها الزعبي إلى ركنية.
هذا الأمر كشف عن مخططات مسبقة لشباب الأردن تهدف إلى مباغتة منافسه، إذ ضغط «أسود غمدان» نظراءهم في الرمثا وتراجع لاعبو الأخير إلى الخلف لدرء الخطر عن مرمى الحارس عبدالله الزعبي، حيث تقدم كابالونجو داخل منطقة الجزاء وتعرض للإعاقة من رامي سمارة ليطلق حكم اللقاء السعودي مرعي العواجي صافرته معلنا عن ركلة جزاء نفذها علاء مطالقة بنجاح، الهدف الأول للشباب عند الدقيقة «6».
مبالغة الرمثا في تشييد ستار دفاعي متين قلل من خطورته الهجومية المعتادة وهذا ما استغله شباب الأردن على أكمل وجه، وبادر إلى الزحف بثقة إلى الأمام وحصل على فرص سانحة للتسجيل، إذ سدد محمد عمر كرة بجوار المرمى، وعاد كابالونجو ليكرر ذات المشهد بأخرى اصطدمت بجسد محمد عمر وبدت في طريقها إلى الشباك، إلا أن محمد الداوود أبعدها قبل أن تجتاز خط المرمى.
تحرك الرمثا ونقل الكرة إلى ملعب شباب الأردن عن طريق علاء الشقران ورامي سمارة ومصعب اللحام، إلا أن المعاناة بدت من عدم الزيادة العددية وتقدم الظهيرين الداوود وخويلة، ليصب كل ذلك في خانة مدافعي شباب الأردن الذين استبسلوا في إبعاد كافة الكرات عن مرمى الحارس معتز ياسين ويخرجوا من الفترة الأولى متقدمين بهدف.
تأهل صعب
لبى الرمثا نداءات جماهيره وأظهر جدية كبيرة في تعديل النتيجة خوفا من هدف آخر يبدد حظوظه، وجرب اللحام حظه بتسديدة مرت فوق المرمى، رد عليه ماهر الجدع بواحدة مشابهة تألق الزعبي في ردها، وأضاع أمانجو أثمن الفرص عندما واجه المرمى إلا أنه تلكأ بالتسديد فضاعت الكرة وكرر محمد الداوود ذات المشهد.
اعتمد شباب الاردن مبدأ «الوسطية» في ألعابه إذ لم يبالغ في الاندفاع إلى الامام أو البقاء في الخلف، وحاول السيطرة على منطقة الوسط.
وسحب البساط من منافسه، وجاءت خطورة الشباب عن طريق الجدع والشيشاني وكبالنجو في هجمات سريعة لاستغلال الثغرات اثر اندفاع لاعبي الرمثا بصورة غير منتظمة، هجمات الشباب افتقرت للكثافة العددية، وبقي حارس الرمثا بعيدا عن التهديد.
فيما واصل الرمثا اندفاعه وهجماته فسدد رامي سمارة كرة علت العارضة، وشهدت الدقائق الأخيرة محاولة من لاعبي الرمثا لقتل الوقت من خلال تدوير الكرة واللعب على الأطراف، وهذا ما خفف الضغط على لاعبيه حتى نجح الفريق في التأهل إلى المباراة النهائية.
الفيصلي * ذات راس استاد عمان
تتساوى الكفة بين الفريقين، وإن كان الفيصلي يمتاز بأكثر من عامل يبقى في مقدمتها الأرض والجمهور، إضافة إلى أن التعادل السلبي ينقله لملاقاة الرمثا في المشهد النهائي، فيما يعرف ذات راس جيدا أن الفوز بأي نتيجة هي وحدها من تحقق حلما طال انتظاره وتضعه على مشارف إحراز أول لقب محلي.
الفيصلي يعاني حاليا بعد إضراب مديره الفني تيتا عن حضور التدريبات، مطالبا بالحصول على مستحقاته المالية، ويمكن أن يكون الوقت غير مناسب والفريق يحارب على جبهتين محلية وآسيوية، وإذا ما أراد الوصول إلى ما يريد فإن على الإدارة وضع حد لتلك «القصة» وإنهائها بالسرعة الممكنة.
ذات راس يتطور من لقاء لآخر وهو قادر على مقارعة الكبار والتفوق عليهم إذا ما كان في وضعه الطبيعي، إلا أن على مديره الفني السوري عماد خانكان إيجاد الخطة المناسبة لتحقيق الحلم.
يبرز من الفيصلي شريف عدنان وخليل بني عطية وأشرف نعمان وعبد الهادي المحارمة، ومن ذات راس شريف النوايشة وفهد بوسف ومعتز صالحاني وعثمان الخطيب.