عودة فان بيرسي لاستاد الإمارات قد تسبب متاعب إضافية لآرسنال!
قد تفوق المفارقة قدرة مشجعي آرسنال على الاحتمال الأحد المقبل حين يصطف لاعبوه الفريق في وقفة الشرف لتحية مانشستر يونايتد المتوج مؤخرا بلقب الدوري الإنكليزي الممتاز لكرة القدم.
ومر وقت طويل منذ كانت مواجهات الفريقين الغريمين في ابريل/ نيسان حاسمة في تحديد الفائز باللقب لكن الأهمية الوحيدة للمباراة ستقتصر على فرص ارسنال في إنهاء الموسم ضمن الأربعة الأوائل.
وانتهت قدرة آرسنال على المنافسة على اللقب بشكل عملي في اغسطس/ اب الماضي حين استغنى عن هدافه الهولندي روبن فان بيرسي ليونايتد والتعاقد بدلا منه مع الفرنسي اوليفييه جيرو الذي سيغيب للإيقاف عن مباراة ستؤثر خسارتها بشكل كبير على فريقه.
ورفع فان بيرسي رصيده الى 24 هدفا الاثنين الماضي عندما هز شباك استون فيلا ثلاث مرات ليقود يونايتد لحسم اللقب لمصلحته للمرة 20 وقد يتساءل مشجعو ارسنال فقط عما كان سيحدث لو لم يرحل ويحقق طموحه في يونايتد.
وأحرز المهاجم الهولندي مع ارسنال لقبا واحدا في كأس الاتحاد الإنكليزي طيلة ثماني سنوات ونصف السنة في شمال لندن وهز الشباك حين خسر ناديه القديم 2-1 أمام مضيفه يونايتد في وقت سابق هذا الموسم.
وبعد تراجع في المستوى لفترة قصيرة أصبح فان بيرسي مرشحا لإنهاء الموسم في صدارة ترتيب الهدافين للموسم الثاني على التوالي بفضل أداء مبهر امام استون فيلا.
وفور انتهاء مراسم ما قبل بداية المباراة في استاد الإمارات اللندني فإن العداء الأزلي الذي صاحب عادة هذه المباريات قد يعود ليطفو على السطح مع استمرار طموح ارسنال.
والأرجح أن ينهي مانشستر سيتي الموسم في المركز الثاني وبعده يتنافس ثلاثي لندن المكون من آرسنال وتشيلسي وتوتنهام هوتسبير على المركزين الآخرين المؤهلين لدوري أبطال أوروبا.
ويحتل آرسنال المركز الثالث برصيد 63 نقطة قبل أربع جولات من النهاية ويتفوق بنقطة واحدة على تشيلسي وبنقطتين على توتنهام.
ويتبقى لصاحبي المركزين الثالث والرابع خمس مباريات لكل منهما.
ويدرك يونايتد أنه لو فاز في المباريات الأربع المتبقية له في الموسم وبينها أيضا مواجهة على أرضه ضد تشيلسي فسيحقق رقما قياسيا في عدد النقاط لبطل الدوري الانكليزي برصيد 96 نقطة.
وسيلعب تشيلسي الأحد المقبل مع ضيفه سوانزي سيتي بينما سيحل توتنهام المنتشي بانتصاره 3-1 على مانشستر سيتي في الجولة الماضية ضيفا على ويغان اثليتيك المهدد بالهبوط بعد غد السبت وهو يتطلع لزيادة الضغط على رباعي المقدمة.
وحين تولى المدرب آرسين فينغر قيادة ارسنال في 1996 بدأت المنافسة الشديدة مع يونايتد وكانت الأكثر حدة في كرة القدم العالمية.
وأججت المواجهة الشخصية بين فينغر واليكس فيرغسون مدرب يونايتد الأجواء وانعكس هذا في أرض الملعب وخارجه.
ومنذ فوز ارسنال باللقب موسم 1997-1998 وحتى تتويج يونايتد في موسم 2002-2003 تبادل الفريقان المركزين الأول والثاني في خمسة مواسم.
وفي البداية كان تشيلسي والآن سيتي الذي يلعب بدلا من آرسنال دور الغريم الأساسي ليونايتد لكن رؤية فينغر وفيرغسون وجها لوجه في مباراة واحدة لا يزال مشهدا بارزا في الدوري الإنكليزي.
وأزيل اسم فان بيرسي من قائمة "أبرز 50 لاعبا" في أحد أجزاء موقع ارسنال على الانترنت رغم أنه سجل 132 هدفا للفريق لكن عودته ستضيف المزيد من الاثارة إلى الأجواء.
وتبدو مواجهة تشيلسي بملعبه ضد سوانزي الذي يقوده المدرب الدنمركي مايكل لاودروب لمركز في وسط الترتيب بطريقة لافتة المباراة المثالية للفريق اللندني بعدما يفرغ من مهمته في سويسرا امام بازل في ذهاب قبل نهائي كأس الأندية الاوروبية اليوم الخميس.
لكن ويغان يملك طموحا كبيرا أيضا في محاولته لتجنب مفارقة الوصول لنهائي كأس الاتحاد الانكليزي والهبوط من دوري الأضواء في نفس الموسم.
وبعد هزيمتين متتاليتين أمام سيتي ووست هام يونايتد أصبح ويجان في المركز 18 بين 20 فريقا بفارق ثلاث نقاط وراء استون فيلا لكنه يملك مباراة مؤجلة.
ويخشى توتنهام من الفشل في التأهل لدوري الأبطال مرة أخرى بعد الغياب عن البطولة الموسم الماضي رغم أنهاء المسابقة في المركز الرابع.
ومن شأن الفوز ان يسمح لويغان بالخروج من منطقة الهبوط على الأقل حتى موعد مباراة استون فيلا مع ضيفه سندرلاند الاثنين المقبل.
وسيلعب الفريقان الأخيران في الترتيب الأحد حيث سيتأكد هبوط الخاسر من مباراة ريدينغ مع كوينز بارك رينجرز.