كلنا الامن الاجتماعي والاستقرار الانساني

نعم الف نعم (الامن سد منيع وأين تذهبون بدون الامن ) ايها الاخوه والاخوات الاعزاءايها النشامى والنشميات ومن خلال هذا المنبر الحر ان نعمة الامن والامان والاستقرار وما يميز هذه البلاد الطاهرة من ضمن ما تتميز به من نعم كثيرة ما أنعم الله به عليها من نعمة الأمن والاستقرار، وما تعنيه هذه النعمة من خير كبير لما يترتب على نعمتي الأمن والاستقرار من نعم كثيرة أخرى تعود بالفائدة والنفع على الوطن والمواطن والمقيمين على تراب هذا الوطن الغالينعم الف نعم (الامن سد منيع وأين تذهبون بدون الامن)وأهمية مقومات الأمن في الأوطان أيضا شكر النعم بالقلب والجوارح والأركان وذلك بالإقرار للمنعم وذلك بحبه والثناء عليه وذلك باستعمال تلك النعم في طاعة الله أما ترون أحبتي أن الله لا يحارب إلا بنعمه النعم لا تدوم إلا بحقها وإذ تأذن ربكم وإن شكرتم لأزيدنكم ولئن كفرتم إن عذابي لشديد انظر ماذا يصنع كفران النعم بالأمم والشعوب قال الله وضرب الله مثلاً قرية كانت آمنة مطمئنة يأتها رزقها رغداً من كل مكان فكفرت بأنعم الله يعني لم تقدر تلك النعم حق قدرها ولم تقم بشكرها وأداء الفضل الذي لله فيه عليها فحول ذلك الأمن إلى خوف وجوع وألبسهم الله لباس الجوع واللبن بما كانوا يصنعون ومقومات الأمن في الأوطان أيضاً الاستقرار السياسي للبلاد فهو من أهم عناصر استتباب الأمن وانظر لتعرف هذا الأمر الخطير انظر إلى تلك الدول وإلى تلك الديار التي تعاني من عدم الاستقرار السياسي فتكثر فيها الانقلابات فهناك لا يأمن الناس على حياتهم ولا على أموالهم ولا على أعراضهم فكيف يهنئون بطعام وشراب في ظل فقد الأمن والأمان ولقد اهتم الإسلام بتأمين استقرار البلاد فأمر بطاعة ولاة الأمر في غير معصية لله وجعل طاعتهم متممة لطاعته وطاعة الرسول صلى الله عليه وسلم فقال تعالى يا أيها الذين أمنوا أطيعوا الله وأطيعوا الرسول وأولي الأمر منكم فإن تنازعتم في شيء فردوه إلى الله والرسول إن كنتم تؤمنون بالله واليوم الأخر ذلك خير وأحسن تأويلا وحذر الإسلام من الخروج على الحكام فقال صلى الله عليه وسلم من أتاكم وأمركم جميعاً على رجل واحد يريد أن يشق عصاكم فاقتلوه بل وشدد في الالتزام بطاعة ولي الأمر مهما كان أصله ونسبه.على ما عبر عنه الاهالي والعشائر بالمملكة الاردنية الهاشيمة من مشاعر نبيلة«نسأل المولى عز وجل أن يوفقنا لما فيه خير وطننا الغالي ومواطنيه والمقيمين فيه ، وأن يديم علينا نعمة الأمن والامان والاستقرار.وفي الحقيقة ان الأمن والاستقرار في المملكة هو نعمة كبرى ترسخت بجهود كبيرة وعظيمة واستطاعت المملكة بفضل من الله سبحانه وتعالى ثم بفضل هذه الجهود أن تتجاوز تحديات كثيرة وكبيرة..وعندما أراد أصحاب الفكر الضال المنحرف زعزعة الأمن والاستقرار فشلوا فشلاً ذريعاً لأنهم وجدوا الأجهزة الأمنية معدة للتعامل مع ما يشكلونه من خطر ، فارتد كيدهم وبالاً عليهم وخرجت المملكة من هذا التحدي أقوى ما تكون في ملحمات رائعة حفظت لهذه البلاد أمنها واستقرارها .وكانت تضحيات رجال الأمن وبسالتهم محل فخر الجميع واشادتهم حتى من خارج الحدود والآن ونحن في فترة نعايش فيها ظرفاً استثنائياً في المنطقة حيث تموج باضطراب غير معهود .يلفت النظر ذلك الاستقرار والأمن الذي يعم المملكة وما ذلك إلا للسياسة الحكيمة للقيادة الرشيدة التي تضع مصلحة الوطن المواطن فوق كل اهتمام وهو ما نلمسه في توجيهات الملك عبدالله الثاني ابن الحسين دائما بالوقوف مع المواطن وتلمس احتياجاته والعمل على قضائها فكان هذا التلاحم الكبير بين القيادة والمواطن والذي جعل من الوحدة الوطنية سياجاً منيعاً عصياً على كل اختراق ما أصعب هذه الجمله عندما يراد بها باطل .. فالأمن والأمان مفهوم شامل لا يمكن تجزئته , جميل جدا ان تأمن على نفسك وأهلك واولادك من تعدي الغير على حقوقك وكل الشكر والأمتنان لفرسان هذا البلد من أجهزه أمنيه مختلفه هم على اتم الأستعداد والتدريب في بسط هيبة العدل والقانون .
لكن يجب أن لانغفل جوانب الأمن الأخرى فهناك الأمن الأجتماعي والأمن الأقتصادي والأمن السياسي وأمن حرية الكلمه وأحترام الرأي والرأي اللآخر , فكيف بالله عليكم نريد ان نبسط الأمن على افواه جياع توصل الليل بالنهار من أجل تأمين الفتات من لقمة العيش في حين هناك الكثيرين مايرمى في زبالتهم وفوائض موائدهم حيث وصل بهم التبذير الى حد الكفر يكفي لأشباع الكثير من البطون الخاويه وكيف بالله عليكم نريد أن نبسط الأمن على الكثير من شبابنا العاطلين عن العمل وهم في عنفوان الشباب وطاقه رهيبه لا يمكن السيطره عليها الا في تشغيلهم واستغلال طاقاتهم وتوجيهها نحو الخير في حين هناك مجموعه أخرى من الشباب تنتظرهم الوظيفه حتى قبل التخرج بالواسطه والمحسوبيه , وكيف بالله عليكم نستطيع ان نبسط الأمن في جامعاتنا وهناك الكثير من طلابنا بالكاد يستطيعون تأمين ثمن دراستهم وأن استطاعوا فالطامه الكبرى في مصاريفهم اليوميه من اثمان كتب ومواصلات وغيرها في حين الكثير من الطلاب الجامعه بالنسبه لهم هي وسيلة ترفيه وعرض ازياء وركوب السيارات الفارهه , وكيف بالله عليكم نستطيع ان نبسط الأمن ونحن نرى الكثيرين ممن يتغولو على المال العام بعد بيع الكثير من شركات
القطاع العام وذهاب الكثير من الملايين الى جيوب المتنفعين وسماسرة السحت المتكرشه بطونهم في حين ان خزينة الدوله لايوجد بها مخصصات لتركيب ابواب وشبابيك لمدارس اطفالنا تقيهم شر البرد أو لتحسين ظروف معلم هومن نفترض ان نكون له عبيدا بينما هو في الدرك الأسفل على سلم اولوياتنا , بالله عليكم كيف نستطيع ان نبسط الأمن وهناك الكثير من اصحاب القلم لدينا ومن لهم السلطه على سائل الأعلام لدينا نراهم وهم يعيثون فسادا ويعزفون على وتر وحدتنا الوطنيه التي هي ركيزه اساسيه في امننا الوطني بالله عليكم كيف نستطيع ان نبسط الأمن ونحن نرى الكثير من القطاعت الماليه في وسطنا المالي تعاني من التعثر والنصب والأحتيال ومئات الملاين التي تبخرت في سوقنا المالي في ظل
دم المبالاه وقمة الأستهتار من حكومتنا الرشيده ….. لذلك كله انتبهوا ايها المسؤلين ولاحظوا ان المواطن بدأ لايحفل بالغلاء الفاحش ولا بأنفلونزا الخنازير ولا انفلونزا الطيور ولا بمن ذهب اورجع من رؤساء حكومات سواء حازت او لم تحز على الثقه …؟؟؟ ولا بمجلس نواب أصبح صديقا صدوقا للحكومه , الشعب الآن همه تحصيل لقمة العيش والبحث عن اعواد الحطب ليتقي شر البرد القارص بعد ان اصبحت المشتقات النفطيه هي من الكماليات … وهناك الف كيف وكيف حتى نتمتع بنعمة الأمن والأمان , لذلك كونوا على حذر فالشعب عندما يصمت فهو كالنهر ظاهره راكد وباطنه هادر وهنا الطامه الكبرى

وكل الأمنيات لهذا الشعب الطيب بسنوات قادمه أكثر امنا وأستقرار. الشيخ جهاد الزغول