الفساد السياسي تحت القبة

هل سيقبل سميح بينو بأن نتقدم بشكوى فساد ضد رئي الوزراء و نواب الثقة بتهمه (رشوة مناصب على حساب مصالح الامه )؟وهي كانت علنية وبكل وضوح من يصوت معي يدخل الحكومه ؟ فأي بدعه سياسية مضحكة دخل في مكرها مجلس النواب ؟.
وهل يمكن تفسير المساومه و اسلوب رئيس الوزراء بغير ذلك ؟ ان النهج الذي ابتدعه عبدالله النسور و زمرته هو بالتاكيد من اخطر الافات على الحكومات البرلمانية و و لن يخلق اجواء معارضة سليمة....تحمي مصالح الوطن و تدافع عن المواطن ...لانه سيستخدم سياسة الاسترضاء في المواقف الاخرى ايضا.
المعارضة هي ما يخاف منها الكثيرون.... ليس الفاسدين ...بل المفسدين و المدللين على مؤسسات الدولة و الذين لا زالو يصولون و يجولون في ساحات صنع القرار الاردني ...
فقد نجح عبدالله النسور ليس عند طرح الثقة بل من اللحظة التي قبل فيها النواب ان يكون فايز الطراونه (مع حفظ الالقاب ) سمسار المفاوضات و الوسيط غير المحايد .و الذي صور للنواب ان الحكومه برئاسة برلمانيه و ادارة النواب مستحيلة و ثم صال وجال في تلميح و تحديد ....ووقع النواب في الفخ المنصوب اساسا .
فسقوط مجلس النواب سيصبح مطلبا شعبيا مبررا ...و لعل ما يغيب عن ذهن البعض ان استرضاء النواب لا يعني رضى المعارضة و الحراك الشعبي ...بل زاد الحنق و سيزيد في ظل سياسة اقتصادية _فاشلة_ و اذا سعت المعارضة البرلمانية الى تقوية صفوفها في البرلمان فعليها ان تجعل طريق الشعب الاردني مفتوحا ..و ليس مسدودا بوجود شخصيات مثل فايز الطراونه ولمساته الفنية في تعينات مدراء الشركات و دعم الحكومات .
على ما يبدو ان طريق الشعب اصبح مسدودا الا من حراك شعبي غاضب