التعلم العابر للحدود في ضوء التربية مابعد الحداثة.

يشير التحول الكبير في النظرة إلى التعليم في عالم التغيير، نحن بحاجة فيه للمواطنين الذين يمكن أن يؤدي جهودهم العالمية للحد من الريبة والخوف بين مختلف الناس. ويتطلب عمل ذلك علينا أن نسأل أنفسنا فيه. ما أسلوب العالم الذي تتعلم من أجله؟ وأن تنظر إلى التعلم كنوع من المشاركة المجتمعية وأنه الأساس في حياتنا اليومية. وأن نؤمن أن البيئة الرقمية بما تتسم به من تنوع ومناخ مرن، واستحوذت على اهتمام الأفراد ومنحتهم الفرصة لممارسة استقلالهم الذاتي في التعبير، وأن ندرك كيف أن الانترنت أصبح أساس التعلم ، بعد أن كان المنظور الاقتصادي هو المعيار لكل تقدم، وأن الحوار عبر الانترنت ينمي قدرات الفرد ويطور الواقع . 
واستناداً لما ذكر- هل استطاعت الأنظمة التربوية العربية مواكبة المتغيرات الحديثة في عصر البدائل؟ إنه سؤال ملئ بالخوف والرجاء والخيبة، وهو سؤال يفرض ذاته، ويساعد التفكير في أبعاده على التحرر من قيود التقليد والنمذجه نحو تجدد لا بد منهُ. وإلا بقينا ندور حول الموضوع بدل أن نعيش حقيقته وجوهره ومضمونه، لذا علينا أن نضع في دائرة اهتمامنا ليس فقط إيجاد الأجوبة الصحيحة إنما طرح الأسئلة الصحيحة في ضوء الموقف الحالي. بقلم الدكتور رضا المواضيه