الرمثا يقسو على رافشان الطاجكستاني بخماسية
قدم الرمثا وجبة كروية دسمة والتهم ضيفه رافشان الطاجكستاني بخماسية في اللقاء الذي جرى أمس على استاد الملك عبدالله الثاني في القويسمة، ضمن الجولة الخامسة من بطولة كأس الاتحاد الآسيوي لكرة القدم.
الفوز عزز من حظوظ الرمثا في التأهل إلى الدور الثاني حيث انتقل إلى وصافة المجموعة الرابعة برصيد "9" نقاط، خلف القادسية الكويتي المتصدر برصيد "12" نقطة وهو الذي حقق انتصارا مهما على الشرطة السوري بهدفين حيث تجمد رصيد الفريق السوري عند "9" نقاط لكنه تراجع إلى المركز الثالث بفارق الأهداف عن "غزلان الشمال".
وبات الرمثا بحاجة إلى الفوز في لقائه الأخير من الدور الأول أمام القادسية الكويتي وانتظار نتيجة لقاء الشرطة ورافشان حتى يعرف مصيره بشكل رسمي.
الرمثا (5) رافشان ( صفر)
تعامل الرمثا بواقعية مع معطيات اللقاء، وبدأ البحث عن أهدافه المنشودة منذ البداية عبر وسيلة الهجوم السريع والضاغط حتى ينال مراده، وبالفعل لم يتأخر "غزلان الشمال" عن افتتاح التسجيل مبكرا حينما عكس محمد خير كرة طويلة أخذها أمانجو بسرعة وسددها بقوة في الشباك مسجلا الهدف الأول عند الدقيقة "3".
صاحب الضيافة اختار التشكيلة الأنسب تبعا للغيابات المهمة في صفوفه، إذ احتفظ عامر علي وصالح ذيابات بمكانهم في العمق الدفاعي، ولعب المحترف السوري باسل الشعار على الجهة اليمنى قابله محمد الداوود على الجهة اليسرى، وتراجع محمد خير إلى الخلف ليشكل مع رامي سمارة نقطة البناء الحقيقية من الوسط إلى جانب مصعب اللحام ومحمد القصاص لإمداد المهاجمين إياد الخطيب وأمانجو بالكرات اللازمة التي تمنحهم فرصة زيارة مرمى الحارس ريزوف رستم.
الهدف المبكر ساهم في زيادة سيطرة الرمثا وإحكامه التام على المجريات بشكل واضح، خصوصا أن لاعبي رافشان لم يقدموا الكثير على الصعيد الفني وبالغوا في تدوير الكرة عبر رسولوف وسولمون ودافرنجون ونعمان، واكتفى الظهيران رستموف حسن وأوديل بالبقاء إلى جانب دافيد وصادق في الخلف.
الرمثا بحث عن التعزيز وأتيحت له عدة فرصة، إذ مرت تسديدة عامر علي جانب المرمى وسيطر الحارس على أخرى من مصعب اللحام قبل أن ينجح الأخير في استلام كرة رائعة من أمانجو، ويسددها بسهولة في الشباك الهدف الثاني عند الدقيقة "29".
الرمثا لم يكتف بما حقق وبحث عن المزيد من الأهداف، حيث ضاعت الكرة الثابتة التي سددها محمد القصاص، قبل أن يضع نجم المباراة امانجو كرة "مقشرة" سددها محمد الداوود مباشرة لتضرب القائم الأيمن وتكمل مسيرها نحو الشباك الهدف الثالث عند الدقيقة "44".
قدرات هائلة
حاول رافشان الرد على قوة الرمثا، وأجرى تبديلين بداية الفترة الثانية دخل من خلالهما اندس ونافرور بدلا من دافرنجون وباختيور إلا أن ضعفه الواضح في عملية البناء الهجومي بقي مستمرا، وهذا ما استغله الرمثا جيدا بعدما وصلت الكرة إلى محمد القصاص والأخير تخلص من الرقابة ووضع الكرة في الشباك الهدف الرابع عند الدقيقة "53".
ضمان النتيجة دفع الجهاز الفني للرمثا استخدام الأوراق البديلة، إذ دخل موسى وترة ومحمد جمال بدلا من صالح ذيابات وإياد الخطيب لتنشيط ألعاب الفريق ومحاولة زيادة الغلة التهديفية إن أمكن، خصوصا أن الثلاثي اللحام والقصاص وأمانجو أضاعوا اكثر من فرصة حقيقية أمام مرمى رافشان الذي أبقى على نهجه الدفاعي قائما، ولم يهدد مرمى الحارس عبدالله الزعبي ولو لمرة واحدة.
الرمثا زاد من أوجاع رافشان بعد أن ارتدت الكرة من دفاعاته لتصل إلى موسى وترة الذي سددها بسرعة في الشباك الهدف الخامس عند الدقيقة "82"، وبعدها استنفذ الرمثا تبديلاته من خلال الزج بورقة حليم الحوراني بدلا من مصعب اللحام.