سلام على وطن يُذبح..!


ما حصل في البرلمان دعوة صريحة لتصعيد الحراك الشعبي في كل مدينة وحيّ وزقاق وحارة أردنية، فما هنالك من قهر أكبر من هذا القهر ولا أشدّ مضاضة..!! 
منْ منّا يستطيع أن يستمر في الصمت بعد اليوم، ولماذا وكيف ومن أين نأتي بالصبر والصمت..!؟ 
ما هذه ديمقراطية، وما هي برلمانية، فمنْ يُشبع الآخر شتماً ونقداً وتجريداً كيف يمنح الثقة، وكيف يدافع عن الإهانة بإدارة وجهه الأيسر لكي يتلقى صفعة جديدة، ولا يتحملها وحده بل سيتحمّلها الأردنيون بسوادهم الأعظم المقهور..!!؟ 
القوم يتغيرون، والعشيرة تتغير، لكن الأنكى أن الطبقة التي هي فوق، لا تريد أن تسمع، ولا تريد أن تستوعب، ولا تريد أن تفهم، فكيف ستسعى إلى التغيير إذن، ومنْ سيثق بالطبقة بعد اليوم..؟! 
القوم.. يا سادة أبناء المجتمع الأردني البطل الصابر المحتسب وكاظم الغيظ والقهر، لا يريدون أن يعترفوا أنكم واعون وأحرار ومقهورون..!! 
هل نكتشف الآن كم نحن ساذجون ومهترئون ومُسيّرون وكم بدأنا نحس بالجفاف والجوع والظمأ..!! 
يا قوم.. يا علية القوم كفى.. فحرام أن تسيروا بنا وبالوطن إلى المذبح..!! 
خسارة.. على وطن يُذبَح.. سلام على وطن يُذبح.. ألا لعنة الله على الظالمين الذابحين.. وعاش حراكنا الشعبي الوطني السلمي، عاشت ثورتنا البيضاء..