اعلام الحقيقة والمعاني بوقها



يعد الاعلام بوابة العقل نظراً لأننا نعيش في ثورة العولمة فعندما نجلس امام شاشة التلفاز ونشاهد بعض الاخبار التي تعبر عن مشاهد وقتية لأحداث راهنة تنهال علينا بشريط احمر اسفل الشاشة بصبغة " الخبر العاجل " وكأنها صاعقة سترمي بنا لهلاكٍ مستدام ....
هكذا هو اسلوب تلك القناة المسماة بالحقيقة على حد تعبيرها مستخدمة لبعض الاصنام التي
اغلقت عقولها لتقرأ ما يكتب لهم من أجندات واضحة الملامح لتبلور الخبر بالصورة التي تريد لتخدم مقبرة القرارات وفرضها علينا وكأنها الكلام المنزل الذي لا يتبدل مستغلة لبعض العقول التي تتهالك لتسمع صوت نعيقها فقط

خرج علينا السحيج الأكبر نايف المعاني وفي برنامجه ( بلدي هذا الصباح ) على قناة الحقيقة الكاذبة يسيء إساءة بالغة للمعلمين ... قال بالحرف الواحد
( المعلمون هذه الأيام مع طلابهم .... كاسك )

فالمشهد واحد ولكن هنالك تغيير في الشخصيات ليقوموا بلعب الادوار الموكلة اليهم بشرط ان يلبس صاحب هذا الدور عمامة سوداء ليتم توجيهه بالطريقة التي يريدونها ، هذا هو الاعلام بنشوته المخلصة التي تهين عماد الأمة وصانع الأمجاد والحضارات

فجملة تلك الامور بادرت في تسيير المشهد من جديد والعمل على اعادة التدوير لبعض الخطط والأجندات المسيسة وراء اضعاف الإرادة التي حطمت جميع شوامخ القرارات التي سعت للتنكيل لأصحاب الإرادة الحقيقية في حصوله على حقه المكتسب وهو انشاء نقابة المعلمين
هنا يكمن التساؤل الحقيقي ..
هل نجلد انفسنا لما لحق بنا من الهوان ونتباكى على تلك الكلمات النابية ونعمد الى تضميد الجراح فقط لخبرتنا في ذلك طبعاً ؟؟!!
وأين دور نقابة المعلمين الواجهة الشرعية لنا من تلك المواقف في ظل وجود مجلس نقابة يحمل هموم المعلمين وكرامتهم و مكتب اعلامي يعبر عن الرأي الصريح للمعلم ؟؟؟!!!

أم هل نبقى نواسي انفسنا في كل مرحلة جديدة بأن نقول لبعضنا " لا نريد أن نحكم على الافعال قبل حدوثها " وبعد مرور الوقت نجد أنفسنا تحت الرمل السوّاخ الذي ينهار ليصبح متحركاً متى تعرض لبعض الكلمات من ابواق الدمى .
بقلم الاستاذ ثائر علي