رسالة الى نواب حجب الثقة


ان تهجم بعض النواب الذين نجلهم على الحكومة ورئيسها غير مبرر لانكم برأي اصبحتم ثلاثة اصناف:
الصنف الاول : يسعى الى مكاسب شعبية وحزبية وهو على قناعة تامة ان الحكومة البديلة ستأتي ببرنامج مشابه لما سبق.
الصنف الثاني : ينتقد البرنامج الوزراي وهو لا يمتلك برنامج بديل.
والصنف الثالث : ينتقد لانه لا يردي ان يكون عنوانا للصحف, وسخط الشعب الاردني.
وفي رأي ان اغلبكم يريد ان يكسب موقفا يسجل تاريخيا يوثق فيه ان البرلمان السابع عشر اول برلمان يسقط حكومة اردنية. ولكن نحن الشعب الاردني نريد ان نسجل في تاريخنا اول برلمان اردني يدخل الفاسدين في السجون ويرجع اموال الامة , ويلبي رغبات الشعب.
الى اعزائنا النواب الكرام ان الشعب الاردني كان وما زال يمتلك العقلية السياسية لتفهم الامور مها كانت غامضة .لذلك كان من الاجدى على البرلمانين ان يتم تركيزهم على مخرجات البرلمانات السابقة من سلبيات تسببت فيما نحن عليه والعمل على ترجمتها الى مطالب واولويات وبرامج.
وكما يعلم الجميع ان المشكلة لا تكمن في البرامج الوزارية للحكومات المتعاقبة وانما المشكلة في تطبيقها على ارض الواقع ورقابة المجالس النيابية على تنفيذها.
الى الاخوة النواب الافاضل ارجوا ان تنظروا الى حكومة عبدالله النسور بنظرة شمولية بعيدة عن شخصنة الامور لعدة اسباب (اولا): ان رئيسها مواطن نزيه وصادق. (ثانيا): ان طاقمها الوزاري يتمثل بشخوص عقال لا يختلف عليهم اثنان بالامانة والاخلاص. (ثالثا): ان برنامجه الوزاري هو بمثابت خطة عمل الحكومة في المستقبل وليس دستورا وانتم كنواب لكم الحق برفض ما ترونه ليس في مصلحة الوطن والمواطن. وكذلك لكم الحق في اسقاط الحكومة مستقبلا.
اما اذا كان الحكم على حكومة النسور مبنى على خلافات شخيصة فهذا لا يعني الشعب الاردني فنحن لا نريد وزيرا برلمانيا ولا نريد حكومة عشائرية ولكن نريد فريقا متعاونا يتمثل بحكومة شريفة نظيفة تخاف الله تعالى في قراراتها وبرلمانا نزيها متابعا ومراقبا لمال الامة ومدافعا شرسا عن حقوق الاردنيين. لان المواطن يخرج الى الشارع لايصال ما يكمن في صدره من جوع وقلق وحالة وصل اليها بسبب انه أوكل أمره الى مجالس نيابية سابقة عملت لنفسها وشاركت الفاسدين في فسادهم وشرعن القوانين لهم, حتى يكون المال العام مباح لهم ولغيرهم, وابرئتهم وقت محسابهم.
الاخوة النواب الافاضل ان الوطن الان يمر في اصعب حالاته فارجوا ان نسبق الزمن قبل ان يسبقنا. لقد خالفنا اخواننا في المعارضة ولبينا نداء الوطن وقائد الوطن جلالة الملك عبد الله الثاني رعاه الله وحفظه وسرنا في ركاب الانتخابات وافرزنا برلمانا نعلق عليه بعد الله تعالى بعض آمالنا في مكافحة الفساد والمفسدين وتعديل الانظمة والقوانين والسير في الوطن الى بر الامان . فلا نريد مضيعة للوقت لانني وبصراحة لم التمس شيء جديد غير الغلاء وضيق الحال وتأجيج الشارع الاردني من قبلكم بسبب ردودكم على الحكومة والسماح بركوب الموجه من المتـآمرين القانصين للفرص. لذلك اقول اقطعوا الطريق عليهم واصلحوا وبرهنوا للشارع الاردني انكم قادرون على الاصلاح وليسوا مناكفون للحكومات لاجل المناكفة فالحكومات تاتي وتذهب ولكن الوطن وقائد الوطن باقي لن يذهب بعون الله تعالى وبهمة شعبه المعطاء .
والله من وراء القصد
كاتب المقال
سمير الذنيبات