" نزهة في عقول اليساريين "

اريد في هذا المقال أن أجوب بكم في زوايا دقيقة من نمط الحياة العملية في وزارة التربية والتعليم .
قال أحد الحكماء : إن من يملك معلومة كمن يملك قطعة ذهبية ، أما من يملك منهجاً ، فإنه كمن وضع يده على مفتاح منجم ذهب !
فعندما تدخل هذا المكان تجد باب البيت العالي ينتظر منك مفتاح ليفتحه ( الواسطة ) منهجية واضحة لتفعل ما تريد وتقرع الابواب دون استئذان لتلبي ما تريد وتجد من الحلول بالوفرة والرغيد وتجد الملفات تخرج من الادراج طوعاً بطابع هضم الحقوق وقتلها ودفنها في مقبرة القرارات ...
غابة بشرية البقاء فيها للمدعوم والمسنود وصاحب اليد والسلطة معبود ولسرقة الصناديق والمدخرات موجود ... و بحجة " الغلط مردود "
يخرج اليك بابتسامات ويكثر من طيب الكلمات والعبارات ومحياه حنون النظرات متابعاً باهتمام للنزهات والغدوات منتظراً التلميع في الحفلات منساقاً وراء الدعوات والمقعد الامامي لو نطق لروى لنا الويلات والصيحات .. يتفاخرون بالظهور على الشاشات بدعم الجهات والسلطات ينقلون لنا أطيب العبارات والانجازات وكأنها وزارة خالية من الاضطرابات والمعوقات ..
لحظات من السبات العميق لأحجار الشطرنج تحرك وقت الحاجة والضرورة لتقفز هنا وهناك لتجد من مقاعد المركزية مقراً لها فلا تختلف تلك الرواية عن سابقتها ولكن تطورات اللحظة الراهنة أشبه بالمسرحية ، ونلتمسُ هذا بتفاخر بعض مدراء التربية ببطولاتهم من القهر والظلم وسيطرة المحسوبيات لكتب قراراتهم .. ويحكم يا اصحاب النعرات الهدامة فكيف ستلاقون ربكم يوم القيامة
ولعل الامر المدهش تمترس اصحاب القرار بتعين الأكثر فساداً منهم في مناصب أعلى وأرقى وكأنها جمعية يقبضها كل عام شخص آخر بالترويج لبطولات الظلم وسياسات الشد القهري المعمول بها حالياً وهذا ندركه من مهاجمة البعض منهم لنقابة المعلمين الاردنيين ووقوفها أمام كل قرار ينبثق منهم يستدرك منه الظلم لأي معلم ومعلمة فالمسؤوليات حددت بخطوط حمراء وعلى الآخرين الالتزام بها طوعاً أو قهراً
وتكمن الرؤية لدي في أبيات من الشِعْرِ تختزل من خلال قيامهم في
" نزهة في عقول اليساريين "
بين الفينة والأخرى مستخدمين اسلوب تصحيح المسار وادراج الكلام المبطن لفحوى المعنى المراد مستخدمين اسلوب العداء الواضح لفئة معينة وكأنه الثأر لحلم الانتصار في الانتخابات النقابية الماضية من خلال حرصهم للوصول الى الهدف بأي وسيلة وأي طريقة بمرورهم بالمقدمة مرّ الكرام ليصلوا الى مبتغاهم بأساليب الرجعية والمناكفة لأصحاب التخصصات في نقابة المعلمين الاردنيين ويتأرجحون وراء الفكر المضمحل الذي أخذ شعار التغيير واجهة من لوح زجاج معرض للانهيار والتشرذم وراء الفئات القليلة الضالة .
بقلم الاستاذ ثائر علي