الى اصحاب الأقلام الرخيصة جامعة الزرقاء لن تكون مرتعا للمبتزين

علاء الدين عربيات
تموت الحرة ولا تأكل بثدييها هكذا يقول العرب كلما ضاقت بهم الظروف واشتدت علينا المحن وقست عليهم عوامل الزمن وظروف الحياة فلا يلجأون الى اي اسلوب رخيص يعالجون به قساوة الحياة بل يصبرون على اعتبار ان الصبر مفتاح الفرج وان الغاية لا تبرر الوسيلة .
إخواننا الصحفيون عهدنا بهم الخير والمصداقية كيف لا وهم حملة رسالة إعلامية عبر اقلامهم النظيفة وعيونهم الثاقبة التي تكتشف الخلل وتسلط الضوء على بؤر الفساد وتكشف اقنعة الفاسدين.
عرفت الصحافة بأنها السلطة الرابعة التي تضع سيفها الإعلامي على رقاب الفساد والمفسدين من خلال الحقيقة الناصعة التي تضعها امام المواطن والمسؤول فهي تراقب المسئولين واصحاب القرار وتضع اعمالهم وافعالهم تحت المجهر وتميط القناع عن فسادهم وتكشف سريرتهم المنافية لمسؤوليتهم الوظيفية ان وجدت تمهيدا لمحاكمتهم من قبل أصحاب الاختصاص.
اما ان يلعب الصحفي عبر منبره الإعلامي دور الفاسد فهذا مسهجن ومشين لا يقبله العقل ولا تقره الشرائع ولا تسمح به مؤسساتنا الصحفية الحاملة لرسالتها الإعلامية النظيفة لأنه عار على الصحافة والإعلام .
سياسة الابتزاز الصحفي لا يلجأ اليها الا من اشهر افلاسه الأخلاقي وغدرت به مبادئ المهنة الصحفية ورضي لنفسه الدنية على الكسب الحلال والمشروع وقبل لنفسه ان يصنف على قائمة المبتزين وما تصاحبها من نظرة ازدراء وتحقير ليس من قبل الشرفاء فحسب بل من قبل عامة الناس واسوياءهم .
ان استغلال اصحاب النفوس المريضة لمواقعهم الإخبارية للطعن بالآخرين والنيل من نجاحهم والمس بسمعتهم والإضرار بمصالحهم الخاصة وخصوصا من امتطى منهم صهوة النجاح والتألق ما هو الإ تعبير جلي عن حقده وحسده وسواد سريرته وفكره الملوث.
يتساءل كثيرون إزاء هذه الثلة المريضة من الناس هل بات الإبتزاز الصحفي وسيلة سهلة وطريق مفروش بالورود بيد هؤلاء مرضى النفوس للتكسب ؟؟
وهل ستبقى الحكومة تقف وقفة المتفرج إزاءهم؟؟ اليس السكوت عنهم بمثابة تحفيز لهم للسير نحو مزيد من الابتزاز؟؟
اين نقابة الصحفيين صاحبة الولاية العامة على الصحافة من هؤلاء دعاة الصحافة والدخلاء على رسالتها السامية الذين يسيؤون للمهنة ويشككون بسلامة الجسم الصحفي من امثال هؤلاء الذين امتهنوا الإبتزاز واتقنوا فنونه واداروه على شكل عصابات لمجموعة مواقع يتحكم فيها شخص او اثنان بهدف الإبنتزاز وتوزيع الغنائم او ايقاع ضحاياهم والنشهير بهم للنيل من سمعتهم .
إننا إذ نبارك لحكومة دولة النسور الفوز بثقة النواب نتمنى عليها ان تنصف المظلومين من ضحايا الإبتزاز لهذا الصنف من الإعلام الهابط والرخيص واعتقد انها كفيلة بذلك سيما وانها لابد وان ذاقت مرارة الإتهام الباطل البعيد عن المنطق والصواب غير مرة
علاء الدين عربيات
alaa@zu.edu.jo