وزير الصحة مجلي محيلان مطالب بدفع 130 مليون دينار ..
أخبار البلد
كشفت نقابة الصيادلة ان عددا من اصناف الادوية الهامة باتت مهددة بالانقطاع من السوق بسبب عدم قدرة مستودعات الادوية على استيرادها جراء تراكم مستحقاتها المالية على الحكومة والقطاع العام.
وقدر نقيب الصيادلة الدكتور محمد عبابنة في تصريح صحفي قيمة المستحقات بنحو 130 مليون دينار (100 مليون ادوية و30 مليون مستلزمات طبية)، منها 35 مليون مستحقات متراكمة على مستشفى الجامعة والملك المؤسس منذ نحو عامين.
وكانت شركات الأدوية والمستلزمات الطبية قد وجهت إنذارات عدلية إلى مستشفي الجامعة الأردنية كمقدمة لمقاضاة إدارته وإيقاع الحجز على مبانيه بعد تراكم ديونه لصالح تلك المستودعات.
وتقدر المستحقات المالية التي تطالب بها الشركات على المستشفي 17 مليون دينار موزعة على 13 مليون دينار لشركات الادوية، و 4 ملايين دينار لصالح شركات المستلزمات الطبية.
وفي ذات السياق ، وبعد توليه حقيبة وزارة الصحة، اصبح د. مجلي محيلان مطالبا وبشكل شخصي لا حكومي لفتح ملف مستحقات قطاع الصيدليات على الحكومة امام رئيسه عبد الله النسور، خاصة وان محيلان وخلال توليه منصب مدير المدير العام لمستشفى الجامعة الاردنية كان قد ناشد الحكومات السابقة انقاذ المستشفي الذي بات على حافة الانهيار على حد تعبيره ,بحكم الديون المتراكمة عليه التي تصل نحو 18مليون دينار لشركات الادوية والمستهلكات .
وكان محيلان قد كشف انذاك بأن « وزارة الصحة تعلم انه لولا صرف 2 مليون الشهر الماضي بدل الخدمة الطبية المقدمة لمرضى التأمين الصحي فاننا لم نجد رواتب للموظفين ، وان شركات الادوية والمستهلكات باتت تهدد باللجوء الى القضاء لتأخذ حقها ،وكذلك تهدد بمقاطعة تزويدالمستشفى من جراء تراكم الديون» .
وكانت انتقادات سابقة لـ مجلي قبل ان يصبح وزيرا ابان تسلمه ادارة مستشفى الجامعة ، والتي انتقد خلالها اصرار وزارة الصحة على مبدأ تدقيق المطالبات المالية باتباع اسلوب العينة العشوائية لحل الخلاف حول مديونية الصحة، وواوصفا هذا النوع من التدقيق بانه غير دقيق ويؤدي الى حسومات مجحفة، وتصريحه بأنحالة المراوحة دون حل الازمة الحقت الضرر بالمستشفى الذي تلقى للان اربعة انذارات من شركات ومستودعات الادوية، ومطالبا الحكومة آنذاك بالاسراع في سد التزاماتها نحو المستشفى ليستطيع المستشفى سداد التزاماته نحو شركات الادوية والمستودعات.
فهل سيتذكر محيلان ماضيه القريب وتصريحاته ويقوم بفتح ملف مستحقات القطاع الدوائي لشركات الادوية وما هو مستحق في ذمة مستشفى الجامعة الذي كان يرأسه ، ام انه سيصاب بحمى وزارية تغشي على عينيه ؟؟