وفد أردني يبحث في واشنطن كفالة القروض والمساعدات
كشفت مصادر حكومية مطلعة أنّ الوفد الأردني المتوجه الى واشنطن نهاية الشهر الحالي سيبحث عدة قضايا أهمها تقديم الولايات المتحدة لكفالات مقابل اقتراضات الأردن من الأسواق العالمية، اضافة الى المساعدات النقدية الاعتيادية.
كما ستتضمن المباحثات، وفق المصادر، موضوع تقديم الولايات المتحدة 200 مليون دولار كمساعدات لدعم موازنة الأردن في مواجهة اعباء اللاجئين السوريين والتي كان قد أعلن عنها باراك أوباما خلال زيارته الأخيرة للأردن.
وكان الكونغرس الأميركي وافق على ضمانات قروض للأردن تتراوح قيمتها بين 1 إلى 2 مليار دولار، وذلك بحسب الحاجة والفترة الزمنية بالتنسيق بين الحكومة والجانب الأميركي". وستسمح تقديم هذه الكفالات للأردن بالاقتراض من الاسواق العالمية وبكفالتهم وبشروط الاقتراض المقدمة للولايات المتحدة، ما يسمح بتخفيض كلف الاقتراض للمملكة على المدى البعيد وتوفير مصادر تمويل اضافية للخزينة وبكلف مناسبة.
وأضافت المصادر أنه سيتم مناقشة المساعدات النقدية الاعتيادية الاقتصادية المقدمة للمملكة للعام الحالي والبالغة 184 مليون دولار.
ويعقد الأردن والولايات المتحدة في 26 نيسان (إبريل) الحالي، لقاء قمة في البيت الأبيض بواشنطن، لبحث العلاقات بين البلدين وسبل تطويرها، والتطورات الراهنة في منطقة الشرق الأوسط.
وكانت الأنباء أكدت أنّ القمة ستتناول عددا من القضايا، في مقدمتها جهود تحقيق السلام استنادا إلى حل الدولتين، والجهود التي يقودها جلالته لتحقيق الإصلاح الشامل في المملكة في مختلف المجالات.
وكان الرئيس الأميركي أوباما زار عمان نهاية آذار (مارس) الماضي، حيث التقاه جلالة الملك، وعقد الزعيمان مباحثات ثنائية تناولت جهود تحقيق السلام الشامل والعادل والدائم، وتداعيات الأزمة السورية، والأعباء الكبيرة التي يتحملها الأردن جراء استضافته أعدادا متزايدة من اللاجئين السوريين.
وتقدر حجم المساعدات الأميركية خلال العام الحالي 560 مليون دولار ، ويشار الى ان الولايات المتحدة تأتي في مقدمة المانحين للأردن حيث تشير مذكرة تفاهم موقعة بين البلدين إلى أن واشنطن ملتزمة بتقديم 660 مليون دولار كمساعدات اعتيادية للأردن سنويا على مدى الأعوام 2012 - 2014 منها 360 مليون دولار مساعدات اقتصادية توزع على قطاعات مختلفة ودعم الميزانية و300 مليون دولار مساعدات عسكرية.