الشعب والشرطة يد واحدة لخدمة الوطن


بقلم : مـحـمد شــوارب
تأكد تماماً إنك تعيش آمن ومؤتمن بين أفراد مجتمعك. فإذاً أنت أمنت فأنت أمين وينتشر الأمن والأمان، وتحس بمعنى السعادة والطمأنينة في وطنك.
إن الأمن والأمان شيئان لا ينفصلان دائماً في الأوطان التي تحترم فيها الديموقراطية، الحريات، الحقوق والواجبات.
كثيراً ما يعترض الفرد أو يتفق، وكلاً له رؤيته في الشارع، لكن لابد أن تنصب في شأن الصالح العام، ولو في هذه الفترة بالذات لأنها محتاجه وبكل صدق وأمانة إلى الإرادة والتكاتف مع رجال الشرطة جميعهم لأنهم الأداءة الأمنة في بلدنا.
ناهيك عن دور الشرطة إذا عجز عن القيام بواجباته، وشاهد ماذا حدث من بعد الثورة التي لم تحقق أي شيء حتى الآن.
كثرت البلطجة، الخطف والنصب على المواطنين الشرفاء الذين راحوا ضحية عمليات نصب بجميع أشكالها التي (لا حصر لها ولا عدد) والعيش بدون أمان.
كل هذا وذاك زاد بعد الثورة، وذلك نتيجة محاربة هذا الجهاز في الفترة الأخيرة، لكن نحن شعب متسامح يعيش بالفطرة الطيبة، لأننا أولاد وأحفاد الفراعنة.
يجب علينا أن ننسى الماضي المؤلم، وأن نقف بجانب الشرطة ونمدهم بالعون والعنان، نحبهم ويحبوننا، نرعاهم ويرعاوننا.
أخي القارئ شاهد كم من بلد ضاع فيه جهاز مثل الشرطة وكيف أصبحت الآن.
نحن في مصر بلد الأمن والأمان، ويقول الله تعالى فيها (ادخلوا مصر إن شاء الله آمنين).
فبدون الشرطة لا يجوز أن تمشي أنت وعائلتك مطمئنين في وطننا.
نعم.. قد يكون هناك أخطأ على هذا الجهاز، لكن ما حدث بعد الثورة، أصبح المفهوم الآن لديهم يتغير عن سابقه، فلا يجوز أن تقف في وجه أخيك الشرطي وتقذفه بالحجارة أو المولوتوف أو استخدام الأسلحة الغير مشروعة (للأسف الشديد).
إنه يقف كي يحميك ويحمي مؤسساتنا ويحمنا من البلطجة هنا وهناك، وشاهد عندما يعرضوا حياتهم للخطر وهم يداهمون أوكار تجار البانجو والحشيش وغيرها من الأوكار التي تأوي المجرمين والجريمة بمختلف أشكالها وألوانها.
هناك فئة تريد التربص بهذا الجهاز، لما لها من تار قديم، لكننا شعب يعرف معنى التسامح، شعب يحب بعضه بعضاً.
فيجب علينا أن ننسى الماضي.. ونفتح صفحة جديدة مليئة بكل الحب مع هذا الجهاز، وأن نتعاون معه ونقف بجانبه، إنني أكتب وليس لي مصلحة إلاّ بلدنا الحبيب (بكل أمانة وصدق)، لكن العقل زينة.. وزينة العقل في المعاملة والأخلاق الحسنة مع الناس بصفة عامة.
ولا يجوز التصاريح والأقاويل التي تنادي بمجموعات تحمي هذا الجهاز، فبعون الله هو قادر على حماية البلد، إذا نحن فتحنا له ذراعينا. ولابد من إعطاء الفرصة له.. أنهم أخواننا وأولادنا وأبائنا. كيف نحاربهم ونكتظ بهم، فهم العيون الساهرة على راحتك وأمانك. هيا بنا نضيء الأنوار لنبدأ حرية جديدة مع الشرطة وحمايتها. المصلحة واحدة والبلد واحد، بأي شكل من الأشكال لا نريد التفرقة مهما كانت الأجناس على الأرض.
وأنتم يا جهاز الشرطة العيون الساهرة علينا، وفقكم الله دائماً إلى راحة المواطن المصري.
فقد دعا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - إلى كُل عملاٍ يبعث الأمن والاطمئنان في نفوس البشر. ونهى عن كُلِّ فعلٍ يبث الخوف والرعب في البشر.
فهيا يا شرطة مصر اتركوا ورائكم الأقاويل التي تقل من عزيمتكم، فإنتم الشرفاء الأمناء على هذا الوطن.
قوموا برسالتكم كما يجب، وفقكم الله إلى حب وطنكم وشعبكم فجميعنا يداً واحدة.
حماك الله يا مصر
بقلم: محمد شوارب
كاتب حر
mohsay64@gmail.com