كلية القدس : المشاجرات الطلابية والاسلحة النارية علامة فارقة .. واسعار الساعات الدراسية توازي اسعار الجامعات

خاص لـ أخبار البلد

في الوقت الذي بدأت فيه كليات المجتمع للتعليم الجامعي المتوسط لشهادة الشامل تأخذ مسارا بالانحسار نتيجة انتشار جامعات التعليم الخاص، فقد طالبت لجان طلابية في كليات التعليم الجامعي المتوسط وزارة التعليم العالي بتيسيير اسس التجسير الجامعي لحملة شهادة الدبلوم، ومطالبة بذات السياق لجنة التعليم في مجلس النواب اخذ دورها في فتح ملف كليات المجتمع للتعليم الجامعي المتوسط .

وقد قالت مصادر طلابية عبر تقرير وصل أخبار البلد نسخة منه من ان كليات المجتمع تهدف لتسجيل اكبر اعداد من الطلبة ممن لم يحالفهم الحظ بالحصول على مقعد جامعي او أولئك الطلاب ممن لم يتمكنوا من الحصول على معدلات قبول في الجامعات، تقوم هذه الكليات باستثمارهم لغايات مشاريعها الربحية البحتة.

مضيفة المصادر بأنه في الوقت الذي تواصل فيه كليات المجتمع مواصلة عملها وفتح كلياتها امام الطلبة، إلا انها لا تشكل اي اضافة في مسار التعليم العالي حقيقة، حيث ينتهي المطاف بالطالب الخريج بحصوله على شهادة الدبلوم التي وصفها التقرير بأنها لا تسمن ولا تغني من جوع، مطالبة تلك اللجان بفتح ملف كليات المجتمع ليصار الى اغلاقها .

وتحدث التقرير بذات السياق عن البعد الطارد الذي تمثله بعض هذه الكليات في المشهد التعليمي، متناولا التقرير البيئة الدراسية "الضحلة" التي شهدتها ولا تزال تشهدها كلية القدس للتعليم الجامعي المتوسط، حيث اشار التقرير بأن كلية القدس هي الكلية الأأولى التي سجلت رقما قياسيا في عدد المشاجرات الطلابية والطلابية العشائرية التي استخدمت فيها الاسلحة البيضاء والنارية .

وكان احد طلبة الكلية قد لقي حتفه بعد تلقيه رصاصة قاتلة من زميل له في حرم الكلية قبل نحو عاغمين، هذا الى جانب ما قالت به شكاوى طلبة من ان الكلية تحولت الى سوق لبيع المواد الدراسية حيث تقوم ادارة الكلية بإجبار الطلاب على دراسة مواد غير معترف بها من جامعة البلقاء ولا تدخل هذه المواد في المعدل وإنما يتم تدريسها للطلبة وعقد امتحانات لهم فقط لغاية خدمة مشروع تجاري تم التوقيع عليه بين الكلية وما يعرف بمركز بيل .

وظلت المشاجرات الطلابية علامة ماثلة في المشهد التعليمي بكلية القدس، الامر الذي اسهم بحصر اعداد الطلبة المسجلين بها، هذا الى جانب ما قالت به مصادر طلابية من داخل الكلية عن سوء تعامل الادارة مع الحريات الطلابية وذلك في اعقاب حادثة منع حرس الكلية من دخول طالبات يرتدين "الفيزون" تحت فساتينهن !!


وانتقد طلبة ارتفاع اسعار ساعات تخصص المحاسبة الذي وصل الى سعر يوازي ما تفرضه الجامعات الخاصة والبالغ نحو 40 دينار للساعة ..

هذا الى جانب تحول كافتيريا الكلية الى سوق سوداء نظرا لارتفاع اسعارها الفوق سياحية .