يونايتد يسعى للتعويض في إنكلترا..وقمتان ناريتان في إيطاليا
يسعى مانشستر يونايتد إلى التعويض عندما يحلّ ضيفا على ستوك سيتي غدا الأحد في الدوري الإنكليزي لكرة القدم، فيما يشهد الدوري الإيطالي مواجهتين من العيار الثقيل تجمعان يوفنتوس المتصدر وحامل اللقب بمضيفه لاتسيو، ونابولي الثاني بمضيفه ميلان.
الدوري الإنكليزي
ستكون الفرصة سانحة أمام مانشستر يونايتد للابتعاد مجددا بفارق 15 نقطة عن جاره اللدود مانشستر سيتي حامل اللقب، وذلك عندما يحلّ ضيفا ثقيلا على ستوك سيتي غدا الأحد في المرحلة الثالثة والثلاثين من الدوري الإنكليزي.
ويدخل يونايتد إلى مباراته مع مضيفه الذي يصارع من أجل الابتعاد عن منطقة الخطر، بمعنويات مهزوزة وذلك بعد أن سقط الاثنين الماضي أمام جاره سيتي الذي ألحق بفريق المدرب الاسكتلندي اليكس فيرغوسون الهزيمة الأولى منذ 17 تشرين الثاني الماضي بالفوز عليه 2-1.
وكان يونايتد الذي أسقط سيتي ذهابا في «استاد الاتحاد» بالفوز عليه 3-2، بحاجة إلى حسم هذه المواجهة والفوز بمباراته مع ستوك سيتي كي يتوج باللقب «منطقيا» بسبب فارق الأهداف الكبير الذي يفصله عن الـ»سيتيزينس» وبغضّ النظر عن نتيجة الأخير مع وست بروميتش البيون، لكنه مني بهزيمته الرابعة هذا الموسم والأولى في مبارياته الـ19 الأخيرة، أيّ منذ خسارته أمام نوريتش سيتي (صفر-1) في 17 تشرين الثاني الماضي في المرحلة الثانية عشرة.
وتجمّد رصيد يونايتد الذي توقّف مسلسل انتصاراته المتتالية عند 7 مباريات على التوالي، عند 77 نقطة لكنه ما زال في وضع مريح جدا في الصدارة بفارق 12 نقطة عن جاره اللدود الذي تأجلت مباراته مع وست بروميتش البيون بسبب انشغاله بمباراته النارية مع تشلسي الأحد في نصف نهائي مسابقة الكأس.
وجأت الخسارة أمام سيتي بالنسبة ليونايتد بعد خروجه أيضا من مسابقته الثالثة هذا الموسم بخسارته أمام تشلسي (صفر-1) في مباراة معادة من ربع نهائي مسابقة الكأس (خرج أيضا من دوري أبطال أوروبا وكأس الرابطة).
وسيسعى يونايتد الذي يخوض مباراتين سهلتين نسبيا في المرحلتين المقبلتين أمام وست هام يونايتد خارج قواعده واستون فيلا في ملعبه قبل أن يتواجه مع الغريمين اللندنيين ارسنال وتشلسي وهو متوج باللقب على الأرجح، إلى تناسي خيبة الخسارة أمام سيتي والحصول على النقاط الثلاث من ملعب ستوك سيتي الذي لم يذق طعم الفوز في المراحل الست الأخيرة (5 هزائم وتعادل).
وبدا فيرغوسون الذي يحتاج فريقه للحصول على 10 من أصل 21 نقطة متبقية من أجل حسم اللقب بغضّ النظر عن نتائج جاره اللدود، واثقا تماما من قدرة فريقه على تناسي الخسارة أمام سيتي لأن فريقه قدّم مباراة جيدة في مواجهة رجال المدرب الإيطالي روبرتو مانشيني، وهو قال بهذا الصدد: «لقد لعبنا جيدا دون أدنى شك. الهزيمة دائما ما تشعرك بالخيبة، خصوصا في مباراة الدربي، وذلك لأنك تريد دائما الفوز بمباريات من هذا النوع».
وتابع: «ما زال أمامنا سبع مباريات مقبلة ونملك فارقا جيدا من النقاط، لكن لا يجب علينا أن نعتبر فوزنا (باللقب) أمرا مسلما به. علينا مواصلة مشوارنا والمهم الآن هو السعي من أجل الفوز بالمباراة المقبلة».
ويأمل فيرغوسون دون أدنى شك أن يستعيد نجمه الهولندي روبن فان بيرسي شهيته التهديفية أمام ستوك سيتي، وذلك لأن مهاجم ارسنال السابق يمرّ حاليا بفترة صعبة، إذ اكتفى بهدف واحد فقط في المباريات الـ13 الأخيرة.
وعلى «استاد الإمارات»، يسعى ارسنال للاستفادة من تأجيل الموقعة بين جاريه توتنهام وتشلسي بسبب انشغال الأخير بنصف نهائي الكأس، من أجل التقدم عليهما واحتلال المركز الثالث المؤهل مباشرة إلى دوري أبطال أوروبا وذلك عندما يستضيف نوريتش سيتي اليوم السبت.
ويأمل المدرب الفرنسي ارسين فينغر الذي ما زال يبحث عن لقبه الأول مع «المدفعجية» منذ 2005 بعد أن ودّع جميع المسابقات هذا الموسم وفقد الأمل بالمنافسة على الدوري الممتاز، أن يواصل رجاله نتائجهم الجيدة في الآونة الأخيرة وتحقيق فوزهم الرابع على التوالي والسادس في 8 مباريات على حساب فريقه كان قد أسقطه ذهابا صفر-1 لكنه لم يحقق الفوز في المراحل الخمس الأخيرة وسوى مرة واحدة في مبارياته الـ14 الأخيرة.
ويحتلّ ارسنال حاليا المركز الخامس برصيد 56 نقطة وبفارق نقطتين عن كل من توتنهام وتشلسي، لكنه والأخير يملكان مباراة مؤجلة.
وتتواصل المعركة بين الجارين اللدودين ايفرتون وليفربول على المركز السادس والمشاركة في الدوري الأوروبي «يوروبا ليغ» الموسم المقبل، وذلك عندما يتواجهان مع الجريحين ومتذيلي الترتيب كوينز بارك رينجرز وريدينغ على التوالي.
وفي المباريات الأخرى، يلعب اليوم استون فيلا مع فولهام، وساوثمبتون مع وست هام يونايتد، والأحد نيوكاسل يونايتد مع سندرلاند.
وتأجلت أيضا مباراة ويغان اثلتيك مع سوانسي سيتي لانشغال الأول بمباراته اليوم مع ميلوول في نصف نهائي الكأس.
الدوري الإيطالي
تشهد المرحلة الثانية والثلاثون من الدوري الإيطالي صراعا ناريا على المركز الثاني المؤهل مباشرة إلى دوري أبطال أوروبا، بين نابولي الوصيف ومضيفه ميلان الثالث على ملعب «سان سيرو» غدا الأحد.
ويأمل نابولي إصابة عصفورين بحجر واحد بحال فوزه، إذ سيبتعد بفارق 7 نقاط عن ميلان ويضمن منطقيا مشاركته مباشرة في المسابقة القارية الأولى، ومن جهة أخرى سيشعل المنافسة على اللقب بحال خسارة يوفنتوس حامل اللقب والمتصدر أمام مضيفه لاتسيو الخامس الاثنين المقبل، إذ سيقلص الفارق معه إلى 6 نقاط.
فبعد سلسلة من خمس مباريات لم يذق فيها طعم الفوز، حقق الفريق الجنوبي ثلاثة انتصارات متتالية، ولا يزال المطارد الوحيد منطقيا ليوفنتوس الباحث عن لقبه التاسع والعشرين في «سيري أ».
واعتبر مهاجم نابولي المقدوني غوران بانديف الذي سجل هدفه الرابع في الدوري الأسبوع الماضي، أنّ العودة بالنقاط من ميلانو لن تكون سهلة: «لن يكون سهلا إحراز النقاط في سان سيرو، لكن الأمر ليس مستحيلا».
ولا شك أنّ مهمّة فريق المدرب والتر ماتزاري الباحث عن لقبه الأول منذ أيام الأسطورة الأرجنتيني دييغو مارادونا عام 1990، ستكون أسهل في المدينة اللومباردية، في ظل إيقاف هداف الأخير ماريو بالوتيلي ثلاث مباريات بسبب شتمه الحكم المساعد خلال المباراة التي تعادل فيها فريقه مع فيورنتينا 2-2 الأحد الماضي.
وأذاع ميلان ثالث الدوري بيانا أكّد فيه أنّه استأنف هذا القرار.
وأوضح الاتحاد في بيان له أنّ بالوتيلي أوقف مباراة واحدة بعد حصوله على 4 بطاقات صفراء، ومباراتين لشتمه مساعد الحكم في نهاية اللقاء مع فيورنتينا.
ووجّه بالوتيلي عدة مرات عبارة نابية إلى أحد مساعدي الحكم في الملعب والذي كان يستمع إلى مناقشة ساخنة بين اللاعب وحارس فيورنتينا ايميليانو فيفيانو.
وسيغيب بالوتيلي بالتالي عن مباراتين كبيرتين لميلان ضد نابولي ويوفنتوس ثم اللقاء المقرر لاحقا مع كاتانيا، وذلك قبل 7 مراحل من انتهاء الدوري.
وسجل بالوتيلي 7 أهداف لميلان في 8 مباريات منذ انضمامه في كانون الثاني الماضي.
وفي ظل غياب بالوتيلي، سيعود المصري الأصل ستيفان الشعراوي للعب دور الهداف في تشكيلة المدرب ماسيمليانو اليغري، وهو قال: «سيكون ذلك صعبا لأن نابولي يملك لاعبين جيدين، لذا يجب أن نركّز كثيرا. لقد خاب أملنا لإهدار تقدمنا 2-صفر أمام فيورنتينا، لكننا جاهزون ويجب أن نركّز على مباراة نابولي».
وكان الشعراوي متصدرا لترتيب الهدافين قبل قدوم بالوتيلي، لكنه تراجع الآن إذ يملك 16 هدفا بفارق هدف عن مخضرم اودينيزي انطونيو دي ناتالي وستة عن مهاجم نابولي الأوروغوياني ادينسون كافاني.
في المباراة الثانية على الملعب الأولمبي في روما، يتواجه يوفتوس ولاتسيو بعد أن خرج كل منهما مطأطأ الرأس في المسابقات القارية. يوفنتوس عانى الأمرّين أمام بايرن ميونيخ الألماني وسقط أمامه مرة ثانية 2-صفر في ربع نهائي دوري الأبطال، فيما دفع لاتسيو ثمن إيقاف جماهيره في الدوري الأوروبي «يوروبا ليغ» وخرج من ربع النهائي أمام فنربغشة التركي.
وشكّل لاتسيو عقدة ليوفنتوس هذا الموسم فتعادل معه سلبا في ذهاب الدوري في عقرد داره، وأخرجه من نصف نهائي مسابقة الكأس.
ويعول لاتسيو على فوزه أمام لاعبي المدرب انطونيو كونتي، وخسارة ميلان كي يحيي آماله بالتأهل إلى دوري الأبطال، على غرار فيورنتينا الرابع الذي يحلّ على اتالانتا الثالث عشر.
ورفض مدرب لاتسيو السويسري فلاديمير بيتكوفيتش التخلي عن طموح احتلال المركز الثالث: «لا يزال نصف الكوب ممتلئا. أعتقد أنّ التأهل إلى دوري الأبطال لا يزال ممكنا».
من جهته، اعتبر كونتي بعد الخروج أمام بايرن أنّ يوفنتوس «يمكنه أن يركّز الآن على إحراز السكوديتو»، منتقدا كثيرا تراجع الكرة الإيطالية في السنوات الأخيرة لغياب الدعم المالي عنها.
ويغيب عن لاتسيو المدافعان جوزيبي بيافا والروماني ستيفان رادو ولاعب الوسط سيناد لوليتش بسبب الإيقاف، ويحوم الشك حول مشاركة المهاجم الألماني المخضرم ميروسلاف كلوزه ولاعب الوسط البرازيلي هرنانيس بسبب الإصابة.
ويسعى انتر ميلان السادس والذي يعاني من إصابات إلى تضييق الفارق للتأهل إلى المسابقات القارية، عندما يحلّ على كالياري الذي هزمه مرة واحدة فقط في 25 مباراة.
وفي باقي المباريات، يلعب السبت بيسكارا مع سيينا، والأحد باليرمو مع بولونيا، وكييفو مع كاتانيا، وبارما مع اودينيزي، وتورينو مع روما، وجنوى مع سمبدوريا.