البحث عن النفط الاردني في الجفر والبحر الميت والصفاوي ..

اخبار البلد

ينتظر أن تحيل سلطة المصادر الطبيعية خلال الاسبوع الحالي عطاء التنقيب عن النفط في منطقة جنوب الأردن، بصفتها واحدة من تسع مناطق تعاقدت سلطة المصادر الطبيعية للان مع 7 شركات عالمية لاستكشاف النفط والغاز فيها.

وفي السياق ذاته تنتظر ثلاث شركات عالمية انتهاء ديوان التشريع والرأي من مطالعة مشاريع ثلاثة قوانين تؤطر اتفاقيات لاستكشاف النفط في مناطق (الجفر) و(البحر الميت ووادي عربة) و(شرق الصفاوي).

ووفق مدير عام سلطة المصادر الطبيعية الدكتور موسى الزيود فإن اتفاقيات القوانين الثلاثة ستدخل حيز التنفيذ بعد مرورها بالمراحل الدستورية في اطار مساعي السلطة التي قسمت المملكة الى تسع مناطق استكشاف، تم للان تسويق 7 منها فيما بقيت منطقة غرب الصفاوي مفتوحة امام الشركات الراغبة بالتقدم لاستكشاف البترول في المنطقة التي تبلغ مساحتها حوالي 7 الاف كلم مربع.
وتشمل الاتفاقيات منطقة الجفر التي وقعتها سلطة المصادر الطبيعية مع شركة (امونايت) الكندية لاستشكاف البترول في ارض تبلغ مساحتها حوالي 20 الف كيلومتر مربع، أما اتفاقية منطقة البحر الميت ووادي عربة التي ينفذها ائتلاف كوري –بريطاني فتشمل التنقيب عن البترول ضمن منطقة تبلغ مساحتها حوالي 7 الاف كيلومتر مربع في اطار مذكرة تفاهم وقعتها سلطة المصادر الطبيعية مع الائتلاف خلال شهر اذار عام 2012.

اما منطقة شرق الصفاوي ومساحتها حوالي 9 الاف كلم مربع؛ فقد احيلت إلى شركة البترول الوطنية اواسط عام 2011 بعد ان ألغت سلطة المصادر الطبيعية اتفاقية امتياز في المنطقة ذاتها كانت ممنوحة لشركة "بتريل" الإيرلندية بموجب اتفاقية مشاركة بالإنتاج وقعت في شهر أيار 2007 بعد صدورها في قانون خاص بالجريدة الرسمية، بسبب عدم تنفيذ الشركة الالتزامات المطلوبة منها.
وفيما يتعلق بمنطقة جنوب الاردن تعتزم السلطة طرح عطاء دولي جديد بعد ان كانت المنطقة قد خصصت في وقت سابق لشركة (زاروبيج نفط) الروسية بموجب مذكرة تفاهم مدتها ستة اشهر للتنقيب عن النفط في المنطقة ومساحتها 10 الاف و416 كليومترا مربعا.
من جهة أخرى، لم تتقدم اي شركة لعطاء التنقيب عن البترول في منطقة (غرب الصفاوي ) حيث تسعى سلطة المصادر حاليا الى طرح عطاء جديد خاص بالمنطقة.

ولم تثمر جهود الاستكشاف التي نفذتها شركات عالمية في مناطق الاستكشاف التسعة، حتى الآن عن اي مؤشرات على وجود النفط بكميات تجارية، خاصة أن سلطة المصادر الطبيعية طرحت مرتين عطاء الاستكشاف عن البترول في منطقة الجفر دون نتائج بعد ان استكشفتها شركة متخصصة بالغاز عام 1989 وخلفت فيها بئرين دون دلائل على وجود النفط في المنطقة.

اما منطقة المرتفعات الشمالية ومساحتها حوالي 7 الاف كيلومتر مربع فتنقب فيها شركة "ثيسن بتروليوم" المحدودة بموجب مذكرة تفاهم وقعتها الشركة مع سلطة المصادر الطبيعية في شهر تموز عام 2012، بعد ان تراجعت شركة كرواتية عن الاهتمام بالمنطقة التي تحتوي على سبعة ابار هي حصيلة استكشافات نفذتها شركتان عالميتان عامي1959 و1978.

اما في مناطق الازرق والسرحان فتعمل فيهما شركة "شل اويل" التي دخلت في شراكة مع المملكة منذ نحو ثلاث سنوات.

وكانت عمليات التنقيب عن النفط في اراضي المملكة بدأت عام1947 وبلغت ذروتها خلال السنوات القليلة الماضية مع أنها لم تثمر حتى الان عن اكتشاف النفط بكميات تجارية ما دفع المسؤولين الى التوجه للغاز الطبيعي المستورد من مصر لتقليل كلفة توليد الطاقة الكهربائية التي يستورد الاردن منها حوالي95 بالمئة من احتياجاته.