الوزني: السلطة القضائية تؤمن بحرية الصحافة والإعلام
أخبار البلد - أكد رئيس المجلس القضائي، رئيس محكمة التميييز، راتب الوزني أن السلطة القضائية تؤمن بحرية الصحافة والإعلام وتتعاطف معهما.
وقال، خلال حفل اختتام ورشات التخصص القضائي في قضايا الإعلام أقامه مركز حماية وحرية الصحفيين أمس، إن "الصحافة مهمة في حياتنا فهي تطلعنا على الأخبار أولاً بأول سواء كانت داخلية أو خارجية، ورغم أن الدساتير تتكلم عن السلطات الثلاث التشريعية والتنفيذية والقضائية، إلا أنها نسيت سلطة رابعة ألا وهي الصحافة لا تكتب بالدساتير ولكنها مؤثرة وقوية، وهي تقوم بمراقبة كل السلطات وتنقل نبض الشارع وتوصله للناس".
وتساءل "رغم احترامنا لحرية الإعلام والصحافة، لكن أين تقف، وهل من حقها أن تنقل كل شيء وتقول كل شيء مهما كان؟".
وأضاف الوزني أن حرية الإعلام لها خصوصية في كل بلد ومجتمع، ولا يمكن أن نقول أن حرية الصحافة في مجتمعاتنا العربية مثلها مثل بريطانيا وفرنسا لأن المجتمعات هناك تتقبل النقد في كل شيء حتى لو تعرضوا للأديان وهي مواضيع لا يقبلها مجتمعنا، ولذلك فإن الصحافة في بلادنا مطالبة بأن تقبل بما يقبله المجتمع وأن تتحاشى ما يرفضه.
ونوه بأن الحرية الإعلامية في الأردن الآن لا يمكن مقارنتها بحقبة الأحكام العرفية، داعياً الصحافة مجدداً إلى مراعاة الأحداث والظروف وتجنب اغتيال الشخصية أو التعرض بكلمات نابية أو غير أخلاقية.
من جهته، قال مدير المعهد القضائي رئيس الهيئة الاستشارية لبرنامج القضاء والإعلام منصور الحديدي، خلال الحفل بحضور 25 قاضياً مشاركاً بالورشة الثالثة والأخيرة من برنامج "القضاء والإعلام"، إن "ورشات التدريب الثلاث حققت غاياتها واتسم تنفيذها بأعلى درجات الاحترافية".
وأضاف أن هذا البرنامج من البرامج الريادية التي تتفق مع توجهات المجلس القضائي والمعهد في دعم تخصص القضاة.
وأشار الحديدي إلى أن لجنة استشارية شكلها رئيس المجلس القضائي أشرفت على توجيه عمل البرنامج الذي يتضمن بالإضافة إلى ورشات التدريب، دراسة تحلل اتجاهات القضاء الأردني في التعامل مع قضايا الإعلام، ودليلاً تدريبياً يساعد القضاة وطلاب المعهد في معرفة التوجهات القانونية في نظر قضايا الصحافة والإعلام.
بدوره، أكد الرئيس التنفيذي لمركز حماية وحرية الصحفيين نضال منصور حرص المركز على التواصل مع السلطة القضائية والشراكة معها دعماً لحرية الإعلام، مضيفاً أن القضاء المستقل ركيزة أساسية لبناء الديمقراطية مثلما هو الإعلام المستقل حجر الأساس أيضاً للديمقراطية والإصلاح.
وتابع "لا يمكن أن تبنى المجتمعات وديمقراطيتها من دون قضاء مستقل وإعلام حر"، مشيراً إلى أن الصحافة تقف دائماً في صف القضاء في الدفاع عن العدالة وإحقاقها.