سيتي يثأر من يونايتد ويسقطه في معقله
أخبار البلد
ثأر مانشستر سيتي حامل اللقب من جاره اللدود مانشستر يونايتد المتصدر وألحق به الهزيمة الأولى منذ 17 تشرين الثاني الماضي بالفوز عليه 2-1 مساء الاثنين على "اولدترافورد" في المرحلة الثانية والثلاثين من الدوري الإنكليزي لكرة القدم.
وكان يونايتد الذي أسقط سيتي ذهابا في "استاد الاتحاد" بالفوز عليه 3-2، بحاجة إلى حسم هذه المواجهة والفوز بمباراته المقبلة مع ستوك سيتي خارج قواعده كي يتوج باللقب "منطقيا" بسبب فارق الأهداف الكبير الذي يفصله عن الـ"سيتيزينس"، وبغضّ النظر عن نتيجة الأخير مع وست بروميتش البيون، لكنه مني بهزيمته الرابعة هذا الموسم والأولى في مبارياته الـ19 الأخيرة، أيّ منذ خسارته أمام نوريتش سيتي (صفر-1) في 17 تشرين الثاني الماضي في المرحلة الثانية عشرة.
وتجمّد رصيد يونايتد الذي توقّف مسلسل انتصاراته المتتالية عند 7 مباريات على التوالي، عند 77 نقطة لكنه ما زال في وضع مريح جدا في الصدارة بفارق 12 نقطة عن جاره اللدود الذي يدين بانتصاره إلى الأرجنتيني البديل سيرخيو اغويور لأنه كان صاحب هدف الفوز في الدقيقة 79.
وتأتي الخسارة أمام سيتي بالنسبة ليونايتد بعد خروجه الاثنين الماضي من مسابقته الثالثة هذا الموسم بعد خسارته أمام تشلسي (صفر-1) في مباراة معادة من ربع نهائي مسابقة الكأس (خرج أيضا من دوري أبطال أوروبا وكأس الرابطة).
وعاد إلى يونايتد في موقعة اليوم مهاجمه واين روني بعد أن غاب عن المباراة الأخيرة في الدوري أمام سندرلاند وعن لقاء الكأس مع تشلسي بسبب إصابة عضلية في فخذه ولعب أساسيا إلى جانب الهولندي روبن فان بيرسي صاحب هدف الفوز في الوقت القاتل من لقاء الذهاب، وداني ويلبيك وكل من اشلي يونغ والويلزي المخضرم راين غيغز.
وفي جهة سيتي الذي يستعدّ لمواجهة تشلسي الأحد المقبل في نصف نهائي الكأس، شارك الفرنسي سمير نصري والإسباني دافيد سيلفا رغم إصابة تعرّضا لها في المرحلة السابقة ضد نيوكاسل (4-صفر)، كما عاد إلى التشكيلة المدافع الصربي ماتيا ناستازيتش بعد تعافيه من إصابة في قدمه، فيما استمرّ غياب الظهيربن البرازيلي مايكون وميكا ريتشاردز لإصابتهما في الركبة.
وكان يونايتد الأخطر في بداية اللقاء عبر فان بيرسي الذي وصلته الكرة على الجهة اليسرى للمنطقة من روني فسددها أرضية، لكن محاولته مرّت بجانب القائم الأيسر لمرمى الحارس جو هارت (8).
ثم غابت الفرص حتى الدقيقة 25 عندما وصلت الكرة إلى نصري داخل المنطقة بعد أن تحوّلت تمريرة سيلفا من غيغز، لكن اللاعب الفرنسي أطاح بها بجانب القائم الأيسر لمرمى الحارس الإسباني دافيد دي خيا الذي تدخّل مجددا بعد دقيقتين للوقوف في وجه تسديدة من حدود المنطقة لجيمس ميلنر.
وعجز بعدها أيّ من الفريقين عن تهديد مرمى الآخر لما تبقّى من الشوط الأول حتى الدقيقة الأخيرة منه حين عاند الحظ البرازيلي رافايل دا سيلفا الذي وصلته الكرة من رأسية لفان بيرسي بعد تمريرة طولية من مايكل كاريك إلى اللاعب الهولندي، فتابعها الظهير المتقدم من مسافة قريبة لكن الكرة ارتدّت من زاوية القائم والعارضة وواصلت طريقها إلى خارج الملعب.
وفي بداية الشوط الثاني، وجد يونايتد نفسه متخلفا في الدقيقة 51 عندما خسر غيغز الكرة في منتصف ملعب فريقه فوصلت إلى ميلنر الذي أطلقها من حدود المنطقة فتحوّلت قليلا من فيل جوزنز وسكنت الزاوية اليمنى الأرضية لمرمى دي خيا.
لكن جونز كفر عن ذنبه وأدرك التعادل لأصحاب الأرض بمساعدة ظهر المدافع البلجيكي فنسان كومباني الذي احتسب الهدف له عن طريق الخطأ في مرمى فريقه، وذلك بعدما ارتقى مدافع يونايتد عاليا إثر ركلة حرة نفّذها فان بيرسي فوصلت الكرة إلى قلب الدفاع الذي حوّلها برأسه فارتدّت من قائد سيتي وتحوّلت داخل شباك هارت (59).
وحاول مانشيني استدراك الموقف قبل فوات الأوان وزج باغويرو بدلا من نصري (71) فكان بطل تتويج الموسم الماضي عند حسن ظن مدربه، إذ أعاد سيتي للمقدمة في الدقيقة 79 بمجهود فردي رائع حيث تخطّى ثلاثة من لاعبي يونايتد قبل أن يطلق كرة صاروخية في شباك دي خيا، رافعا رصيده إلى 10 أهداف هذا الموسم.
جميع الحقوق محفوظة @ 2024