إذا الشعب يوما نفض الخوف فلا بد أن يسقط الصنم

رحم الله الشاعر التونسي أبو القاسم فلو انه عاصر ما يحصل هذه الأيام في تونس الخضراء؛ لعدل من بيته الشهير ليصبح إذا الشعب يوما نفض الخوف فلا بد أن يسقط الصنم، ذلك انه وبمجرد أن خرج مئات الآلاف إلى الشوارع محتجين ومتظاهرين هرب الرئيس وسقط صنم آخر.

أي رؤساء هؤلاء! إنهم أصنام من كرتون غير مقوى تسلطوا على العباد سنين عدة لم يحمهم جيشهم وأجهزتهم الأمنية وأقربائهم وأنسبائهم فكل أولئك قطط سمنت من خوف الناس وبطش الزعيم فهم ظل اختفى باختفائه.

كثير ممن صفقوا وهزجوا وهتفوا بحياته ورفعوا أيديهم بالدعاء للرئيس القائد خائفين مجبرين يرمون صورته وتماثيله الآن بالنعال .

تتساقط الأصنام واحدا بعد الآخر فهل من معتبر ؟!. فمتى ينتهون؟

الحمد لله الذي من علينا بقيادة هاشمية نذرت نفسها للوطن والأمة وجنبتنا الأصنام  وجعلت من محبة الناس والتواضع لهم والحرص على سلامتهم ومصالحهم دعائم متنت عرشها في القلوب وحفظ الله الأردن وقيادته من كل شر وسوء.