يوم الاعتصام

 

 

يوم الاعتصام  

 

بيوم الاعتصام امام مبنى مجلس الامة استوقفني ما يحدث ، فنحن جموع المعتصمين كنا نبحث عن طريقة للتنفيس عما بداخلنا من اثقال طالت كل فرد من ابناء الوطن ، وكنا نسعى لايصال فكره باننا لا زلنا بشر نحس ولنا رأي ، واننا بذات الوقت نعشق ثرى الاردن

 

رغم عدم رضاي عن اداء  مجلس النواب الا انه لا يسعني الا ان اقول اعان الله مجلس نوابنا على الاحراج ، نعم الاحراج الذي تسببت به حالة الرفض الشعبي  لسياسة التأجيل والطبطبه والمحاباه ولفلفة المواضيع والقضايا التي اتبعتها الحكومة ، حيث كان الخاسرالوحيد هو الوطن وابناء الشعب .

 

فالمفارقة الاولى تمثلت تخبط النواب فيما يخص الثقه

ففي زمن تتبدل فيه المواقف شكلاً ومضمونا ، لن استغرب تبدل مواقف بعض نوابنا قبل وبعد الانتخاب ،وقبل الاعتصام وبعده ، فتجد مجلس الشعب يمنح الثقه للحكومة برقم مهول ومميز ، وليس له مثيل بكل دول العالم ، فرضي منا من رضي واستكان من استكان ، حتى رفعنا الايدي عالياً نناجي رب العزه بان يسقينا الغيث .

 

فحين على هتاف المعتصمين باسقاط الحكومة بدأ بعض نوابنا بحراك نيابي خجل بتوقيع العرائض لسحب الثقه من الحكومه  كحركة تجميليه منهم واقتناص الفرص ، حتى لايكون اسقاط الحكومة نتيجه للحراك الشعبي العفوي  الذي اتى للتعبير عن مقدار ظنك العيش الذي يعتصر المواطن .

 

والمفارقة الثانية تمثلت بتطاول نوابنا على جموع المعتصمين

كنا نجلس باحضان الوطن نعبث بما كتبنا من كلمات نتغنى فيها بالوطن ،ليتسلق احد نوابنا اسوار مجلسنا مجلس الشعب لينال من ما تبقى لنا من كرامه ويتهكم علي جموع المعتصمين ويصفنا بالجياع ويلوح لنا برغيف خبز ، فهل مجلس النواب انتخب لينوب عن الحكومة ام ليهين الشعب .

 

نعم سعادة النائب نحن جياع....... جياع  لسماع اصوات نوابنا تهتف معنا باسم الشعب.... نعم جياع لموقف نائب قربي يصدح بصوته بظلمات الفساد ، نعم جياع لكلمة حق ...نعم جياع لصدى صوتكم يا ضمير الامه  ...نعم جياع لمواقفكم ....نعم جياع للكرامه جياع.

 

اما المفارقة الثالثه تمثلت بمسؤوليتنا عن دين لم يأخذو رأينا بمشاريعه

بضحكته المعهوده التي تأسرنا ، يطل علينا رئيس وزرائنا بتصريح لطيف ، حيث حملنا جميعاً كشعب مسؤولية الدين والمديونيه ، فاي مديونيه يتحدث عنها فما ذنبي وذنب الشعب بفواتير الفساد والمشاريع الحكومية الفاشله وما ذنبي بعقود كازينو البحر الميت وشركة الموارد وغيرها من المشاريع التي لم تجلب لبلدي سوى الدين والعجز ، فأين نوابنا من الخصخصه وبيع الشواطئ والمشاريع الفاشله وقضايا الفساد .

 

ياريس حتى من لم يشارك بالمسيرات ، سيعتصم كلما شاهد صورتك على التلفاز بل سيشتري صور شخصيه لك  ويعتصم امامها ، وسنهتف ونملئ الحي صراخاً باننا لا زلنا بشر ولنا رأي ....

 

حتى تعود جموع المعتصمين وتقول بلسان واحد العوض بسلامتكم..........

 

المحامي

معن فرحان العموش

maenalfarhan@yahoo.com