مؤامرة مخطط الافراج عن الذهبي تقودها شخصية امنية فلسطينية منبوذة .. وحملات انتخابية ممولة بالمال الحرام ونواب يدافعون عن الفساد
خاص لـ أخبار البلد
في "كواليس" تحركات تجري بين عدد من النواب والقاضية بإعادة فتح قضية مدير المخابرات السابق محمد الذهبي والحكم الصادر بحقه، بهدف ايجاد مخرج سياسي وامني للقضية، واغلاق الملف نهائيا، كشفت مصادر موثوقة لـ أخبار البلد بأن النواب المشار إليهم ممن تعهدوا بهذه المهمة هم من النواب الذين تم تمويل حملاتهم الانتخابية من قبل مسؤول امني فلسطيني سابق يقيم خارج أراضي السلطة الفلسطينية !!
في حين أضافت ذات المصادر بأن النواب المذكورين يعملون وفق خطة تقضي بالافراج عن الذهبي وفاءً للمسؤول الفلسطيني الذي يرتبط بعلاقات متنوعة مع الجنرال الذهبي.
وكشفت ذات المصادر بأن مجموعة اخرى من النواب يساندون المجموعة الأولى، واولئك تلقوا بدورهم وعبر قنوات الجنرال الذهبي تمويلا مجزيا لحملاتهم الانتخابية ، لحين بلوغهم القبة البرلمانية الحالية، ليتجسد المشهد كاملا بأننا أمام نواب المصالح الشخصية البحتة على حساب كثير من ثوابت مشروعنا الوطني والنيابي وحتى السياسي !!
ما يحصل يستوجب وقف اي تحرك بذلك الاتجاه، وعدم السماح بأي تحرك نيابي من شأنه المباشرة بمخطط الافراج عن الذهبي، وذلك حفظا وصونا لهيبة الدولة والقضاء على ذات الوتيرة، وخلاف ذلك فإننا سنجد أنفسنا أمام دولة المصالح والتنفعات والفساد المستفحل ازاء حالة احتقان شعبي غير مسبوقة تنذر بالكارثي الكبير .
قضية الجنرال الذهبي التي شغلت الرأي العام الأردني، باتت مخطط نيابي لزمرة من النواب المدفوعين الأجر، وهذا الامر يتعارض جملة وتفصيلا مع المصلحة الوطنية، فإن المتكسبين المتنفعين من النواب المشار اليهم امامهم مهام وطنية غاية في الخطورة ونحن نشهد حراكا شعبيا غاضبا رافضا للسياسات الحكومية وللاداء البرلماني الذي سجل فشلا ذريعا عبر المجالس النيابية السابقة والذي استدعى حله من قبل سيد البلاد، لا أن تُعاد الكرة بأسوء صورها وابشع اشكال الاستغلال وتهميش الدور المفترض للتمثيل النيابي تحت القبة البرلمانية التي يُفترض انها رهان الاردنيين القادم نحو الاصلاح، وليس نحو الانحدار لخدمة اولئك النواب ممن ارتضوا على انفسهم خوض الانتخابات النيابية على حساب ذلك المسؤول الامني .
الأهم .. هل ستشهد الايام القادمة تحركا فعليا بمجابهة هذا المخطط الاسود الذي تشير بوصلته الى سيادة الشخوص على القانون ؟؟
وهل المصلحة الشخصية للنواب المشار اليهم ودفاعهم عن الفساد أهم من المصلحة الوطنية وهيبة الدولة والقضاء ؟؟