قاسم الحجايا يكتب : أما آن لظلم الجنوب أن ينتهي؟

نقلت صحيفة الربيع الأسبوعية صباح اليوم مقالاً بقلم قاسم الحجايا بعنوان :أما آن لظلم الجنوب أن ينتهي؟
انتهى تشكيل الحكومة, وخرج الدخان الأبيض, ويا ليته ما خرج على هذه الشاكلة التي فاجأت الأردنيين بأجمعهم من أقصى الشمال إلى أقصى الجنوب, حكومة, لا طعم ولا لون, وكأنها طبخت في غضون دقائق معدودة غير آبه رئيسها بأي انتقادات قد تصيبها حين الإعلان عنها.
عمليات دمج للوزارات هي الأغرب, ووزراء لا ندري كيف جاء بهم الرئيس, واستبعاد كامل لمناطق متعددة في الأردن, حيث لم تحظ بأي نصيب ضمن هذه التوليفة التي أخرجها عبدالله النسور بشكل سيء لا نعرف الهدف من ورائه إلا العمل خلال الأشهر القادمة على إرضاء بعض الكتل والنواب داخل البرلمان الذين هم أيضاً أصابتهم المفاجأة من هول ما طرحه النسور في حكومته التي تحمل الرقم 99.
ولا نعلم السر في استبعاد البادية الجنوبية من تشكيلة وزارة السيد النسور, وهو يعلم كغيره بأنها من المناطق التي تحتوي على العديد من الكفاءات العلمية والثقافية والذين يستحقون ان يكونوا ضمن الوزارة.
ولكن يبدو ان الظلم تجاه الجنوب يأبى أن يتوقف, وكأنه ليس جزءاً من المملكة الأردنية الهاشمية, ويجب أن يتوقف هذا التغاضي عن هذه المنطقة التي تمتاز بالفقر الشديد وسوء الحال إلا أنها تزخر بجيل من الشباب الأردني الذين يعتز بهم الوطن ويفخر.
الرئيس عازم على إجراء تعديل على حكومته (الرشيقة) خلال أشهر قادمة, وهذا واضح من عدد الوزراء ودمج الوزارات دون تخطيط مسبق, ويأمل أهل الجنوب الأردني أن يكون لهم نصيب فيما هو قادم, فيكفي هذا الإنكار والتنكر والاستغفال لجزء عزيز من الوطن الغالي, ونقول في الختام أما آن لظلم الجنوب ان ينتهي؟