حكومة النسور وناديا كومانتشي



بقلم/ الدكتور حسام العبداللات
لقد كان يبحث الدكتور عبد الله النسور أن يحصل على العلامة الكاملة بتشكيل حكومة رشيقة العدد ، خفيفة الوزن - قائم مع اللية والمعلاق - انسيابية الحركة ، كثيرة النط مفتولة العضلات قابلة للطعج وغير قابلة للكسر، حكومة تحوز على رضى لجنة الحكام المكونة من المدربان الكابتن فايز الطراونة والكابتن عماد فاخوري ، فشكل حكومة خاضعة لمعايير تم إعتمادها في إختيار لاعبي الجمباز ، وبالاخص المواصفات التي توفرت باللاعبة الرومانية الاصل "ناديا كومانشي" وهي لاعبة ابهرت العالم في هذا النوع من الرياضة في اواخر السبعينيات وباتت اول من تحصل على العلامة الكاملة عشرة على عشرة على اكثر من جهاز .
النسور سعى لان يكون "ناديا كومانتشي" الاردن بلى يسعى لأن يتخطاها بالمجد والانجازات ليحصل على علامة عشرة على عشرة في لعبة النط عن جهاز الحصان ، فقفز من فوق الشعب وعشائره وباقي مكوناته ليرضي ممول مهرجاناته "ابو ايهاب" علي القرم المساهم الكبير في جامعة الزيتونة ، فعين وزيرين ابناء عمومه بلغا من العمر عتياً ، ولكن النسور بالرغم من ذلك سيؤهلهما للفوز بذهبية لعبة (الحركات الارضية ) من خلال علاجهما بالأبر الصينية التي سيقوم وزير الثقافه الطبيب بركات عوجان بتثقيف الشعب الاردني بأهمية إستخدامها .
رئيس إتحاد الجمباز الاردني الدكتور عبدالله النسور إختار أن يُحمل الوزير الشاب محمد المومني أكثر من وزارة ومسؤولية ، لأنه ليس بحاجة الى إبر أو تحاميل صينيه بل دُرب على لعبة الجمباز من قِبل مدربين أمريكان محترفين في إختيار لاعبين اردنيين مؤهلين للقفزفوق مصالح بلادهم لخدمة التطبيع مع العدو الصهيوني ، وخدمة بلاد العم سام .
معجزة الدكتور عبدالله كومانتشي انه حمَّل لاعبيه اكثر من بطيخه في يد واحده ، ورغم ذلك لن يكون للوزير أية بصمة في وزارته أو وزارتيه ، لأن النسور هو البطل الوحيد في مسرحية المشاورات والمناورات البرلمانية وباقي حكومته كومبرس يقتصر دورهم على ترديد العبارات التالية فقط :
نعم دولة الرئيس ،
حاضر دولة الرئيس ،
كلامك صحيح دولة الرئيس ،
إنت الخبير دولة الرئيس ،
رأي من رأيك دولة الرئيس ،
مافي زيك دولة الرئيس ،
ويبقى العامل الرئيس الذي يطمئن الدكتور عبدالله كومانتشي ، ان لجنة التحكيم المكونه من الكابتن الطراونه والكابتن فاخوري هي من ستضع العلامة له ، وليس مجلس النواب أو المخابرات العامه وبالتأكيد ليس الشعب الاردني أيضاً ، وهنا يبرز سؤال مهم هل سيمنح الملك عبدالله الثاني كأس البطولة والميدالية الذهبية للنسور ، أم سيُخرج له الكرت الأحمر ؟ الاجابة تعتمد على أهمية رغبة الشعب عند الملك ؟ .