روضة وحضانه الديمقراطيه


بشرى ساره إفتتاح "روضة وحضانة الديمقراطيه"
***

قد توزع علينا بعد صلاة الجمعة ، أوراق زاهية صفراء ، زهريه ...تزف لنا الخبر السعيد .... فكثيرون يعتقدون أننا لن نغادر وحدة الخداج ؟!!! وأننا سنبقى نعاني من نقص الوزن المادي وخفة العقل ....
**
وقد يسألنا طفل عن حضانة الديمقراطيه " المزعومة " واللاشبيه "لها فنخرسه حتى لا يستمر بالتساؤل فمن تساءلوا وفكروا " لم يضعوا حجرا على حجر " ولم يؤسسوا شركة وليس لهم مستقبل ، ولن يترشحوا للبرلمان ...؟؟؟
ومغضوب عليهم

***
فأين هي الحضانه ، وهل جدرانها مزركشة بألوان اعلام الدول المتصدقة علينا في زمن التسول والصدقات ؟؟؟
***

وأي المعلمين سيعلمنا _ الف ، باء وهو لا يقنها ...
حسنا لا ياصغيري ؟؟؟

الديمقراطيه لعبة بلاي ستيشن محدثه ... ولها أنواع ياباني وصيني وغربي ... لكنها عندهم " لايصح التبطيل وإنهاء اللعبة في منتصف الوقت ...
أما عندنا فنتوقف ونطلق اللعبة ونعود للعصر الحجري متى نشاء ...
***
لا قيود على اللعبة ككرة القدم يتدرب عليها الصغار ويبدعون كبارا ... أما نحن فنلعبها " الديمقراطيه " بعد غداء دسم ، ولا نتدرب عليها
ونحشش بدل " التسخين " وننام على أرضية الملعب ... فنحن أحرار ...موسميون ...نمارس الديمقراطيه " ربع ساعة ...
***
وقد تكون ديمقراطيتنا ... خرط وهرس ...كطبق سلطة يصنعه - مستعجل _
***
وهل ستقبل الحضانة كل الأعمار وكل الخطباء والمتشدقين ...؟؟؟

وأين موقعها ؟؟؟ وعلى أي مفترق طرق تاريخي ... ستفتح ابوابها ويتخرج طلابها - السنافر _ هل سيتقاذفون بالحجاره ام ....؟؟؟

الى متى ...

يستخف بالعقل ؟؟؟
الى متى نستصغر ...؟؟؟
الى متى نحن معنيون حينا ...وغير معنيين غالب الأحيان...