البؤس الثقافي في محافظة عجلون..
نُدَبْ كبيرة وصغيرة الحجم خلف الأذنين وأسفل الرقبة ووشم وردي على الشفتين والتهاب في الرئة وكسور في الأضلاع نتيجة عمليات تجميل ظهرت على جسد مغني البوب الشهير الراحل "مايكل جاكسون" عند التشريح.
ولا يختلف جسد المغني الشهير عمّا آل إليه الوضع الثقافي في عجلون، فبالرغم من التشوّهات الكثيرة التي أصابت هذا الجسد نتيجة التخبّط في الإدارة الثقافية التي أَعطبتْ أكثر مما أنتجت لصالح الحراك الثقافي نتيجة الإصرار على تهميش المثقفين والمبدعين واستغلال الهيئات الثقافية وتنفيذ مشاريع ثقافية بائسة لا ترقى إلى الطموح مطلقاً لأنها تحتفي بالرداءة والبذاءة على حساب كل ما هو طيب وأصيل وراقٍ، التجاوزات على الهيئات الثقافية وتهميشها والإساءة لرموزها وتخاذل مديرية ثقافة عجلون عن متابعة المطالبة بمركز ثقافي لمدينة عجلون كون هذا المركز بات يمّل مطلباً شعبيّاً لأبناء محافظة عجلون قاطبة ولا بد من ضرورة التحقيق في السؤال عن انتقال مقر مديرية عجلون من مكانها الهادئ والمريح إلى المكان الذي هو فيه الآن – بجانب الحسبة ومجمّع الباصات - ومن هو المسئول عن الإساءة يالتهميش والتقصير والاعتداء والتطاول على رموز الحراك الأدبي الإبداعي في محافظة عجلون.
ورغم كثرة المطبّلين والمزمّرين المحيطين بهذه الإدارة والذين بمقدورهم تغيير معالم الحقيقة وتزييفها وتحويل الهزائم إلى انجازات والتي أَخفتها عمليات التجميل الكثيرة جداً بواسطة جرّاح فاشل إلا أن الحقيقة يجب أن تنجلي على أصولها وكما ينبغي للحق للصدق والصراحة أن تنتصر.
بعد موته أُثير لغط وفرقعات إعلامية حول مايكل جاكسون بأنه اعتنق الإسلام واعتنى في أواخر أيامه بالاطفال المشردين وببعض الفقراء؛ لكن الحراك الثقافي في عجلون ما زال بحاجة إلى فرصة حقيقية أخرى.
amrjndi@yahoo.com