حكومة النسور الثانية ... خفاياها واسرارها

الباحث في السيرة الذاتية لوزراء حكومة النسور الثانية يجدها حكومة عقلاء وعلماء وفي جغرافيتها مثل وزراها كل المناطق وفي طهارة ونظافة تشكيلتها لانجد بين اسمائها من لهم في الفساد ذراع ، وفي عددها الرشيق الذي فوجىء به كل الاردنيين تكمن الخفايا والاسرار ومن هنا سابدأ بتحوفاتي من هذه الحكومة و او ملاحاظاتي عليها ، ولماذا دمجت وزارات باكملها بوزارت اخرى ليس بينها أي عوامل تشركها .
الحكومة التي يترأسها النسور تتبنى سياسة رفع الدعم عن كافة السلع ( الخروج من قضية دعم السلع الى غير رجعة ) فكيف اعيد مسمى وزارة التموين التي كانت تسبب عبىء اكبر على الدولة قبيل الغائها ، ما هي وزارة التموين وما هو عملها وكيف اعيد هذا الاسم في هذا الوقت ؟ كلنا يعرف ان وزارة التموين كانت تقوم بعقد صفقات كبيرة وضخمة لشراء السلع التي يستهلكها المواطن بهدف دعمها وتقديمها للمواطن باقل الاسعار بالاضافة الى الهدف الاستراتيجي وهو المخزون الغذائي للدولة ، لهذين السببين كانت وزارة التموين .
ان الاردن ورغم كل التوترات والمصاعب الاقتصادية خلال العقد الماضي ومنذ الغاء وزارة التموين لم يسجل أي نقص في السلع الاساسية فلماذا اعاد لنا دولة الرئيس اسم وزارة التموين فهل هذه سياسة لارضاء الناس ومجرد اسم ؟ ام تراها ستعود كوزارة لشراء السلع الاساسية ودعمها !!! عندها يكون دولة الرئيس قد خرج عن سياسته المعلنة وقد خالف سياسة ونصائح البنك الدولي وقد يكون ما هو امكر . اما فيما يتعلق بدمج الوزارت كالنقل والعمل ، فوزارة النقل في المرحلة الحالية هي من اهم الوزارات كونها تهتم وترعى ملفات كبيرة ومنها ملف الموانىء وملف السكك الحديدية وهذين الملفين كل واحد فيهما يحتاج الى وزارة مستقلة فكثيرا ما نسمع في الدول المتقدمة عن وزارة اسمها وزارة السكك الحديدية الا اذا كانت هذه المشاريع هي للدعاية والاعلان ولن تتم مشاريعها سواء كانت تتعلق بالموانيء و او السكك الحديدية .
وزارة التخطيط والسياحة ..ان وزارة التخطيط هي وزارة رئيسية وهي التي ترسم استراتيجيات الدولة فكيف يتم دمجها بوازرة السياحة .
الكل يدرك ان المختصين في تسويق متحف الاردن المفتوح هم يعملون بطريقة مختلفة عن اؤلئك الذين يخططون لاستراتيجيات الدولة ولمشاريع تنمية وتطوير القطاع العام وتحسين ادائة ... نتمنى ان لا يكون هناك شيء مخفي وراء هذه الملاحظات التي فاجأت المواطنين في كل مناطق المملكة ، لان المواطن الاردني لن يحتمل أي صدمات ناتجة عن قرارات قد اتخذها الرئيس قبل تشكيله الحكومة التي اعلن عنها وقلقنا مشروع يا دولة الرئيس .