الموساد والإرهاب في سورية
منذ اليوم الأول لاختطاف الحراك الشعبي المدني وتحويله الى ثورة مضادة مدججة بأسلحة وعصابات تكفيرية معروفة، وأصابع الموساد الصهيوني مُعلَنة وواضحة في سورية..
فمن ضابط الموساد كارمون، الى مستشار نتنياهو - برنار ليفي -إلى ضباط الموساد الذين يشرفون على معسكرات البلاك ووتر التي تقوم بتدريب المرتزقة والمأجورين وإرسالهم الى سورية، الى فضيحة قيام العدو بقصف مركز سوري لتطوير الصواريخ بعد فشل العصابات الارهابية باحتلاله ومقتل المهاجمين قبل أيام من القصف الصهيوني للمركز بالصواريخ..
ولم تتورع الجهات الصهيونية عن الاعلان عن تسلل (مجاهدين) من فلسطين المحتلة الى الجولان ثم نقل المصابين منهم الى مستشفيات العدو بعد إصابتهم في معركة مع الجيش العربي السوري (يشار هنا الى دور الشيخ ر.ص بإرسال هؤلاء) (المجاهدين) من فلسطين المحتلة الى الجولان، بينما الأهداف الصهيونية أقرب من حبل الوريد لمن يرغب في الجهاد.
وأخيرا قيام جماعات الجهاد الأمريكي باحتلال مواقع سورية متقدمة في الجولان برعاية ودعم الجيش الصهيوني نفسه، وبما يذكر بتجربة (الجيش الحر) العميل الذي أسسه الموساد الصهيوني في جنوب لبنان وكان يقوده ضباط منشقون من الجيش اللبناني مثل الرائد حداد والعميد أنطون لحد وذلك قبل هزيمة هذا الجيش على يد حزب الله عام 2000.
ومما يذكر على هذا الصعيد، أن جريدة يديعوت أحرونوت (الاسرائيلية) سبق وتحدثت عن استعارة الأسلوب السوري نفسه لمواجهة سورية بأساليبها.. فمقابل الاستراتيجية السورية (الدفاع خارج الأسوار) بدعم قوى مسلحة مثل حزب العمال الكردستاني في سنوات سابقة، ومثل حزب الله، تحدثت الصحيفة (الاسرائيلية) عن إعادة إنتاج تجربة مثل (الجيش الحر) اللبناني المذكور وتأسيس ودعم جماعات مسلحة (اسلامية) ايضا لتقويض سورية من الداخل..
ومما يؤكد ذلك أنه ما من شريعة اسلامية ولا دولية تبيح تفجيرات بالجملة تقتل من الأبرياء أكثر مما تقتل من المستهدفين.. فذلك ما تبيحه التوراة وثقافتها ومرتزقتها..
بقلم:موفق محادين |
||