مباريات عادية في انكلترا وإسبانيا وقمة وحيدة في إيطاليا وحذر في ألمانيا

 

أخبار البلد

تخوض فرق الصدارة نهاية الاسبوع الحالي مباريات عادية في بطولتي انكلترا واسبانيا لكرة القدم، فيما تشهد المرحلة الثلاثون من الدوري الايطالي قمة وحيدة بين انتر ميلان وضيفه يوفنتوس المتصدر وحامل اللقب، وتتميز المرحلة الـ27 من بطولة المانيا بحذر كبير في مباراتي المتصدر بايرن ميونيخ ومطارده بوروسيا دورتموند حامل اللقب في الموسمين الماضين.

الدوري الإنكليزي
يأمل مانشستر يونايتد المتصدر بتجديد فوزه على مضيفه سندرلاند في المرحلة الـ31 والعودة بالنقاط الثلاث من ملعب النور «ستاديوم اوف لايت» بعد ان كان هزمه في دور الذهاب 3-1 على ملعب «اولدترافورد»، والبقاء بالتالي بعيدا بفارق 5 نقاط على اقل تقدير عن مطارده وجاره مانشستر سيتي حامل اللقب الذي يستضيف بدوره نيوكاسل، فيما يحل تشلسي الثالث ضيفا على ساوثمبتون.
ولم يعد مانشستر يونايتد يتطلع الى ابعد من الحدود الطبيعية لبلاده بعد ان خرج من دوري ابطال اوروبا على يد ريال مدريد الاسباني، وانحصر تركيزه واهتمامه على البطولة والكأس المحليين؛ ما يجعل مدربه الاسكتلندي اليكس فيرغوسون الذي يريد حمل بطيختين بيد واحدة، في حيرة من امره على صعيد التشكيلة التي ستخوض مباراة اليوم؛ لأنه مدعو بعد اقل من 48 ساعة لمواجهة تشلسي على ملعبه «ستامفورد بريدج» في مباراة معادة من ربع نهائي الكأس اثر تعادلهما تعادلا 2-2 في «اولدترافورد» بعد ان كان متقدما بهدفين مبكرين في الدقيقتين 5 و11.
ولا تنقص فيرغوسون الخبرة في المواقف الصعبة، وقد وجد سابقا السيناريوهات الملائمة للخروج من مأزق كهذا، وسيجد بالتأكيد الوسيلة المناسبة لخوض الاستحقاق المزدوج وهو يعرف تماما امكانات منافسيه خصوصا سندرلاند، وان في فريق «الشياطين الحمر» احتياطيين قادرين على ملء مكان الاساسيين الذين قد يدخر جهودهم للمواجهة الاهم مع تشلسي.
من جانبه، يريد الايطالي روبرتو مانشيني، مدرب مانشستر سيتي، الاستفادة اقصى ما يستطيع من الموقف الصعب لنظيره وجاره، والنهوض من كبوته السابقة التي تمثلت بسقوط رجاله على ارض ايفرتون صفر-2 وساهمت في توسيع الفارق الى 5 نقاط.
وتقف نتائج المواجهات في المواسم السبعة الاخيرة في صف مانشستر سيتي، حيث تقابلا 13 مرة فكان الفوز حليفه 10 مرات مقابل تعادلين وخسارة واحدة يعود تاريخها الى 24 ايلول 2005.
ورغم صعوبة موقف فريقه في الدوري لجهة الاحتفاظ باللقب، يرى مانشيني في المواجهة المرتقبة بين مانشستر يونايتد وتشلسي الاثنين المقبل راحة كبيرة لان احد المنافسين الاقوياء له سيقصي الآخر وربما تصبح الطريق امامه اقل وعورة بعد ان بلغ نصف النهائي على حساب بارنسلي من الدرجة الاولى بخماسية بيضاء، وسيكون امامه متسع من الخيارات في اللقاء مع نيوكاسل.
وفي المباراة الثالثة، لا يقل قلق مدرب تشلسي، الاسباني رافائيل بينيتز عن قلق فيرغوسون لا بل يفوقه ايضا، باعتبار ان الفارق 9 نقاط في الدوري وان امل فريقه ضعيف في المنافسة على اللقب فباتت بطاقة التأهل الى دوري ابطال اوروبا اكثر اهمية، والاستمرار في مسابقة الكأس بات امرا مطلوبا اكثر من أي وقت مضى، وكذلك في المنافسة على اللقب في مسابقة الدوري الاوروبي (يوروبا ليغ) حيث سيواجه الخميس المقبل روبين كازان الروسي اي ان فريقه سيخوض 3 مباريات خلال 6 ايام.
وعلاوة على ذلك، يخشى بينيتيز من ان يظهر ساوثمبتون بنفس الصورة والاداء الذي اطاح بليفربول (3-1) على الملعب ذاته في المرحلة السابقة ما يفقده المركز الثالث لصالح توتنهام الذي يتخلف عنه بفارق نقطة واحدة، والذي يحل ضيفا على سوانسي الويلزي، الفريق الوحيد غير الانكليزي المشارك في الدوري الممتاز، فيما يلعب ليفربول في ضيافة استون فيلا الاحد.
ويلعب اليوم ايضا ويغان مع نوريتش سيتي، ووست هام مع وست بروميتش البيون، وارسنال مع ريدينغ، وايفرتون مع ستوك سيتي، وتختتم المرحلة الاثنين بلقاء فولهام مع كوينز بارك رينجرز.

الدوري الإسباني
يتجه الاهتمام في المرحلة الـ29 الى خارج الحدود والى الاسبوع المقبل حيث تخوض 3 فرق اسبانية ذهاب الدور ربع النهائي من دوري ابطال اوروبا.
محليا، تبدو مهمة برشلونة المتصدر (74 نقطة) وريال مدريد الثاني وحامل اللقب (61 نقطة) سهلة من الناحية النظرية في هذه المرحلة عندما يحلان اليوم السبت ضيفين على سلتا فيغو التاسع عشر قبل الاخير وريال سرقسطة السابع عشر الذي يتقدم بفارق نقطتين فقط على ريال مايوركا اول المهددين بالهبوط الى الدرجة الثانية.
ومن المرجح ان يضيف الفريق الكاتالوني المحتفل بعودة مدربه تيتو فيلانوفا بعد علاج لمدة شهرين من اورام سرطانية في الولايات المتحدة، 3 نقاط جديدة على طريق استرداد اللقب ليبقي الفارق بينه وبين غريمه الازلي 13 نقطة في حال فوز الفريق الملكي على مضيفه ايضا.
واطمأن برشلونة بنسبة كبيرة على صعيد الدوري المحلي بعد ان خرج من نصف نهائي مسابقة الكأس على يد ريال مدريد بالذات (1-1 ذهابا في العاصمة و1-3 ايابا في برشلونة)، لكن تنتظره مهمة صعبة عندما يحل الثلاثاء ضيفا على باريس سان جرمان الفرنسي في البطولة الاوروبية الام.
في المقابل، تقلصت آمال البرتغالي جوزيه مورينيو في الاحتفاظ ببطولة الدوري، لكنه ما يزال يملك املا مزدوجا بتحقيق ثنائية: الكأس المحلية حيث سيواجه جاره اتلتيكو مدريد في النهائي في 17 ايار، ودوري الابطال وهو مدعو لاستقبال غلطة سراي التركي الاربعاء في ذهاب ربع النهائي.
وتشهد المرحلة الـ29 لقاء قمة بين اتلتيكو مدريد الثالث بفارق نقطة واحدة عن جاره، مع ضيفه فالنسيا الخامس غدا الاحد.
ويلعب السبت رايو فايكلنو مع ملقة الذي يستضيف بوروسيا دورتموند الالماني الاربعاء ايضا، وليفانتي مع اشبيلية، والاحد بلد الوليد مع اوساسونا، وماريوكا مع ديبورتيفو لا كورونيا، واسبانيول مع ريال سوسييداد، وتختتم المرحلة الاثنين فيلتقي اتلتيك بلباو مع غرناطة، وبيتيس مع خيتافي.

الدوري الألماني
وعلى غرار اسبانيا، يتطلع بايرن ميونيخ وبوروسيا دورتموند الى الثلاثاء والاربعاء، لكن بحذر شديد لأن الاول مطالب بالفوز على ضيفه هامبورغ لعل، وعسى يتعثر الثاني في ضيافة شتوتغارت فيصبح بالتالي اول فريقه يحرز اللقب المحلي قبل نهاية شهر آذار في تاريخ البوندسليغا.
ويتطلع الفريق البافاري بشغف الى تحقيق هذا الانجاز واعتلاء منصة التتويج للمرة الـ23 في مسيرته والثانية والعشرين (رقم قياسي) منذ اعتماد البطولة بحلتها الحالية منتصف القرن الماضي رغم المهمة القاسية التي تنتظره على الملعب ذاته «اليانز ارينا» الثلاثاء مع ضيفه يوفنتوس الايطالي.
وقال صانع العابه باستيان شفاينشتايغر «في غرف تبديل الملابس، لن نتحدث الا عن المباراة ضد هامبورغ. هنا ينصب تركيزنا في الوقت الحاضر ونحن بحاجة الى نتيجة جيدة».
من جانبه، بات يورغن كلوب، مدرب بوروسيا دورتموند، مطالبا اكثر من اي وقت مضى بتأجيل تتويج الفريق البافاري الذي يتقدم على فريقه بفارق 20 نقطة قبل 8 مراحل من نهاية البطولة، الى ما بعد آذار وحرمانه من تسجيل رقم قياسي جديد قد لا يتحقق في المدى المنظور. وقال المدير الرياضي في نادي بايرن ميونيخ ماتياس زامر ان فريقه في حال فوزه باللقب اليوم «سيحتفل بحذر. بالطبع ستكون لحظة رائعة، لكننا لن نستمتع بها سوى لوقت قصير»، مذكرا بما اعتبره «مباراة قوية» مع يوفنتوس «سنشرع مباشرة بالتحضير لها».
من جانبها، اشارت رابطة كرة القدم الالمانية ان درع الدوري لن يمنح السبت في جميع الاحوال.
ويلعب السبت ايضا اوغسبورغ مع هانوفر، وفورتونا دوسلدورف مع باير ليفركوزن، وماينتس مع فيردر بريمن، وفرايبورغ مع بوروسيا مونشنغلادباخ، وشالكه مع هوفنهايم، وتختتم المرحلة الاخد فيلتقي فولفسبورغ مع نورمبرغ، وغرويثر فورث مع اينتراخت فرانكفورت.

الدوري الإيطالي
ولا تختلف حال يوفنتوس المتصدر (65 نقطة) بفارق 9 نقاط عن مطارده نابولي، عن حال الفرق الاسبانية والالمانية المتأهلة الى ربع نهائي دوري ابطال اوروبا؛ لأن مضيفه انتر ميلان السادس يطمح لاستعادة امجاده في السنوات القليلة الماضية عندما احرز اللقب 4 مرات متتالية، وتهمه جدا المشاركة في المسابقة الاوروبية الاولى، على امل ان يتمكن في المراحل المتبقية من قضم الفارق الذي يفصله عن نابولي (9 نقاط ايضا) وعن جاره ميلان (7 نقاط).
ويؤكد مهاجم فريق «السيدة العجوز» الدولي المونتينيغري ميركو فوسينيتش ان يوفنتوس «لن يستخف باللقاء مع انتر ميلان، ولن يتهاون امام منافسه الذي يملك عددا من ابرز واهم الدوليين في امريكا اللاتينية، وسيخوض لاعبوه المباراة كأنها الاخيرة في حياتهم من اجل تحقيق الفوز، خصوصا ان المنافس كان صلبا جدا في النصف الاول من البطولة، وهو حاليا في مركز يؤهلة للمشاركة في الدوري الاوروبي».
ويخوض لاتسيو السابع برصيد 47 (نفس رصيد روما وانتر ميلان) والمدعو لمواجهة فنربغشة التركي الخميس في الدوري الاوروبي، مباراة صعبة مع كاتانيا الثامن (45 نقطة)، وسيمكنه فوزه على الملعب الاولمبي في العاصمة من تأكيد الصحوة وربما بداية العودة الى المراكز الاولى التي شغل احدها لمراحل عدة.
وفي المباريات الاخرى التي تقام جميعها اليوم السبت، يلعب اتالانتا مع سمبدوريا، وكالياري مع فيورنتينا الرابع (51 نقطة)، وباليرمو مع روما، وبارما مع بيسكارا، واودينيزي مع بولونيا، وكييفو مع ميلان الثالث، وتورينو مع نابولي.

alt