فن التعامل مع ابناءنا رسالة وأمانة

التربية فن من الفنون ولا تدرس في المدارس والجامعات ولكنها تنشأ مع الطفل في الاسرة فاذا تربى الطفل منذ نعومة اظفاره على احترام الاخرين والتمسك بالقيم والاخلاق يظل ثابتا لا تهزه الرياح والاعاصير مهما تغيرت الايام والازمنة وهذا يعتمد على فطنة وذكاء الآباء ولا بد للاب ان يستخدم لغة الحوار مع ابنائه ويتجنب استخدام العنف معهم لان ذلك يترسخ في اذهانهم ويظل مزروعا في انفسهم حتى يشبوا ويشيبوا ويلجأ الابناء لتقليد آباءهم في المستقبل مع ابناءهم.ليس صحيح من يقول اننا اذا دللنا ابناءنا واعطيناهم الثقة فاننا نخرب اخلاقهم ولكن ان قسوت عليهم وعنفتهم فانهم يلجأون لاصدقاء غير خلوقين خارج البيت لحل مشاكلهم بانفسهم.اجلس مع ابناءك جلسة ودية وحاول ان تفهم مشاكلهم ولو كان هناك اختلاف بين زمانك وزمانهم.الحوار الهادف والهادئ يقرب وجهات النظر ويجعل ابناءك يتوددون اليك.كن صريحا مع ابناءك ولا تعاملهم كأطفال لان هذه المعاملة تجعلهم انطوائيين ومترددين.حاول ان تعزز ثقتهم بانفسهم بان تستخدم اسلوب الاخذ والعطاء دون الصراخ والعويل واذا لم تعجبك آراءهم خيرهم بعدة آراء واشركهم في اتخاذ القرارات.لا تفرض عليهم آراءك المتسلطة والتعسفية .انشر الحب داخل البيت ولا تميز بين ابناءك في التعامل والعطية او هذا ذكر وانثى.ان غرس مبادئ الاسلام في نفوس ابناءنا له اثر كبير في تنشئتهم نشأة صالحة وسوية خالية من الشوائب وكذلك فان اتباع سنة النبي يحمي الابناء من الوقوع في الزلل وارتكاب الاخطاء.على الاباء ان يكونوا قدوة لابناءهم فمثلا اذا كان الاب لا يصلي وأمر ابناؤه في الصلاة فهذا تناقض كبير واذا كان الاب مدخنا وقال لابنه ان لا يدخن فهذه تربية خاطئة.ان الله يحاسب الابوين في تربية الابناء فلنضع مخافة الله بين اعيننا ونتذكر اننا سنقف بين يدي الله يوم الحساب فماذا سنقول لربنا اذا سألنا عن ضياع ابناءنا في ذلك اليوم العظيم؟