البوتاس يا ملك البلاد

بداية الكتابة أود ان أُوضّح ما هو معنى تكرار مثل هذه المقالات بنفس الطرح وبذات الشكوى التي قد وصلت الى الأنّيـن على تلك المقّدرات التي يجوز لنا نحن الاردنيين ان نسمّيها مدخراتنا وابنائنا، فلا هناك مأربُ شخصي ولا مقصدٌ ذاتي من تلك التوضيحات التي سيكون فيها الحَكمْ هو القـارئ لتلك الحقائق التي سينقلها القارئ لصاحب العلاقة الذي يُعتبر مؤتمن في النقل، وثانيها هي بث شكواي لصاحب الامر وهو ملك البلاد....هو الذي انطوت الولاية الاولى والاخيرة بين يديه، فإمّا غرق مع الطوَفان واما السباحة مع الطوفان للوصول الى شاطئ الامان .

تغرق البوتاس يا سيد البلاد وصاحب الرأي الاخير فيها، تغرق البوتاس بفعل إزدواجية السلطة الحكومية التنفيذية ورأس المال الذي على ما يبدو قد أَذهل من تقع تحت يديه ميزانية تقدر بـ(300) مليون دولار.
تغرق البوتاس بالعطايا والهدايا لزوجة المهراجا واخت (آرنولد) وخالة (والاس) .
تغرق البوتاس بفعل التمثيل الحكومي بمجلس ادارة تلك الشركة التي تقتضي ان يكون مجلس الادارة ممثلاً بالحكومة الاردنية كرئيس وحصة من الاعضاء حسب اتفاقية بيع حصة الكنديين الذين تفهموا حالة الربيع العربي والاردني اكثر من اصحاب القرار من الاردنيين في تلك الشركة .

تغرق البوتاس بفعل ذلك الخرِف الجُحدر العطعوط الجمَال الحمَـال الذي تآمر مع اصحاب العَنت لتخسير تلك الشركة ما يقارب مئة مليون دولار ليقول ان التسويق العالمي للعام الفائت كان في حالة كساد.

تغرق البوتاس لإزدواجية السلطة ورأس المال حينما يرفض وزير المالية الحافظ للخزينة الاردنية والغير حافظ لمقدّراته الذهنية ويصادق على رفضه رئيس الوزراء حينما رفضوا لمرتين متتاليتين ترشيح الجانب الكندي لحصتهم لمدير عام تنفيذي في تلك الشركة شخص اردني الاصل وخبير في كافة جوانب تصريف البوتاس وهو د. دريد محاسنة الذي يزيد عليهم خبرة ودراية وعلى ممثل الحكومة.
تغرق تلك الشركة حينما يرفض رئيس الوزراء ذلك بينما يقبل على نفسه ان يتزامل مع رئيس مجلس ادارة البوتاس كعضو في مجلس امناء جامعة خاصة وهو رئيساً لمجلسها.
كيف لعقل بشري ان يقبل تلك التناقضات في تصرفات الحكومة الغير رشيدة وكيف لنفس العقل ان يقبل ويقتنع بقرارات الموصوف بما ذُكر سابقاً وحتى لو ان تلك العقول أُخرست فمن سيُخرس الاجيال القادمة.....إليك كانت تلك الحكاية يا ملك البلاد ؟؟؟؟؟!!!!!!!
المهندس عامر احمد الحياصات/ رئيس ملتقى روافد الثقافي