الحداثه العربية


بالرغم من أننا في الأمتين العربية والاسلاميه لم نتجاوز بعد المرحلة الأولى من متتالية النهضة والتقدم في المجتمعات الغربية( التحديث، الحداثة، مابعد الحداثة)، إلا إننا بشكل أو بأخر وبدرجات متفاوتة قد تأثرنا وما نزال نتأثر بما جرى وما يجري حولنا من فكر هذه المتتالية وما يرتبط بها على ارض الواقع من تغيرات وتطورات صحيح أنها بأفكارها وتوجهاتها تخص المجتمعات الغربية لكن لا يمكن أن نتجاهل تأثرنا بها وما يأتينا منها وفي كل اتجاه وفي الكثير منه يأتينا فجأة وبلا مقدمات إما معلنا ظاهراً أو مغلفاً بشعارات براقة آسره أخاذة للعقل والقلب، وفي كل الأحوال فأنها بخيرها وشرها تفعل فعلها، خاصة وأنه في الأونه الأخيرة باتت تعمل بأساليب وأدوات في غاية الدقة والتأثير من خلال توجهات واتجاهات تستهدف التغيير في الحياة الشخصية والاجتماعية في كل المجتمعات والانقضاض وبوحشيه على كل ترسخ في الوجدان الإنساني عبر القرون من ثوابت وأخلاقيات. من هذا المنطلق لسنا ببعيدين عن كل مايحدث بل نحن على قائمه الأجندة الموضوعة لعمليات التأثير والتغيير لا وفق ما نريد وإنما وفق من يملك إرادة التأثير والتغير.