لو لم يكن مدير الامن العام مديرا

لو لم يكن مدير الامن العام مديرا
ان كل مواطن اردني شريف يحب وطنه , يعتز بقوة ومنعة جهاز الامن العام وينتظر مزيدا من التقدم والسيطرة وفرض الامن والامان بقوة القانون وقوة الجهاز وغالبا ما تعطي هذه القوة لشخص مدير الامن العام الشعور بالعظمة والجبروت في ظل غياب الضوابط والمحددات والتي تعيش داخل شخص المدير فقد تجاوزنا في الاردن وبحمد الله خلال العامين الماضيين ظروفا صعبة ومجريات معقدة قامت بزيارة معظم الدول العربية فمن تلك الدول من احسن استقبال ذلك الزائر واستضافه واستماله لجانبه ومنهم من اساء التصرف ففقد السيطرة وفقد زمام كل شيء واودى بحياة الدولة والشعب ونحن في الاردن وبحمد الله استقبلنا ذلك الضيف على الطريقة الاردنية الكريمة والطيبة والمضيافة وتجلى ذلك بصورة واضحة من خلال السلوك الذي سلكه عطوفة حسين باشا المجالي في ادارته وتعامله مع ذلك الزائر فقد استحدث بداية مفهوم الامن الناعم والذي اختلفنا معه في تطبيقه لاننا لا نرغب بان نساوي بين المواطن الصالح والمواطن غير الصالح ولكن مجمل اجراءات وتوجيهات عطوفة مدير الامن العام تكللت بالنجاح واوصلت القارب الى بر الامان بامان وانني هنا وفي هذا السياق اوجه شكر وتحيات الشعب الاردني الى جميع العاملين في جهاز الامن العام لما قاموا به من دقة متناهية في التعامل مع الحدث وفي تنفيذ الاوامر والتوجيهات وانني على يقين هنا لو ان جهاز الامن العام كان يدار من قبل شخص اخر غير الباشا الحالي واخص بالذكر اولئك الاخوة والذين ينتسبون للمدارس الاخرى المغايرة لمدرسة المدير الحالي لما كان حالنا كذلك ولا اريد ان اتطرق لوصف ذلك الحال لانني لا احب ولا اتمنى لاهلي ابناء شعبي الا كل الخير والرفعة والحياة الكريمة
لقد كان خيار تعيين حسين باشا مديرا للامن العام معاكسا للخيارات التي لم يكتب لها النجاح في بعض المواقع المدنية الاخرى من الدولة الاردنية وذلك نظرا لانتهاء صلاحيات اولئك المسؤولين وعدم ملائمتهم لظروف الربيع العربي وافاقة الشعوب من حالة السبات التي مروا بها على مدار السنوات الطويلة الماضية لما سبق ولكي نحافظ على ديمومة هذا الوطن ولنحافظ على ما وصلنا اليه ونستمر في البناء عليه ايضا نتمنى على جلالة الملك ان يحتفظ ويحافظ على هذا القائد خلال هذه المرحلة فهذا الموقع على غاية من الاهمية والحساسية وبنفس الوقت نرجو من عطوفة الباشا ان يتفضل ويجدد دماء الجهاز لان عدم تجديد الدماء قد يفسد القلب وظاهرة التجديد ظاهرة صحية تحسن الصحة وتحسن الشعور وترفع المعنويات ولا تغضب احدا اذا كانت مؤسسية وصادقة وبعيدة عن الاجندات فهنالك المبدعون ما زالوا ينتظرون بشغف صعود درجات السلم لان الاشارة الضوئية علقت على الضوء الاحمر ومازالت كذلك ومنذ فترة طويلة جدا ويبدو انها تتاثر بالصحافة وبالاشاعات من اسبوع الى اسبوع واذا ما عزمت يا باشا فتوكل على الله , سائلا العلي القدير ان يحمي الاردن ويحمي اجهزته الامنية لما فيه خير الشعب انه نعم المولى ونعم النصير
العميد المتقاعد
بسام روبين