أخبار البلد - وكالات
تأثرت كفاءة الانترنت في بعض دول منطقة الشرق الأوسط ومن بينها الأردن اليوم الأربعاء على إثر حدوث انقطاع فى كابل smw4، البحرى وهو أحد الكابلات البحرية الرئيسية، وذلك على بعد 750 مترا من شواطىء الاسكندرية بجمهورية مصر العربية.
من جانبها قالت الشركة المصرية للاتصالات اليوم الأربعاء إن حدوث قطع فى كابل smw4، البحرى وهو أحد الكابلات البحرية الرئيسية، وذلك على بعد 750 مترا شمال مدينة الإسكندرية، أثر على كفاءة خدمات الإنترنت بمصر وبعض الدول الأخرى.
وأضافت الشركة أنه بالرغم من كونه ثالث كابل بحرى يقطع فى أقل من 5 أيام إلا أن الشركة المصرية للاتصالات تقوم حاليا بعمليات تحميل الحركة على مسارات بديلة، مما سيؤدى إلى عودة الخدمة المؤمنة فقط بصورة طبيعية خلال ساعات، وبشكل عام يتوقع أن ينتهى إصلاح الكابل فى الأسبوع الثالث من شهر نيسان القادم.
وفي ذات السياق، استنكر المهندس نائل الشافعي - دكتور مهندس مصري أمريكي، في مجال الاتصالات -ما تم تداوله من أخبار عن قيام ثلاثة أشخاص بمحاولة قطع كابل الإنترنت البحري بالقرب من الأسكندرية وكتب عبر حسابه على تويتر متحدثاً عن استحالة ذلك
وذكر أن هذا الكابل محمي بسبع طبقات من الحماية ليقاوم الظروف الطبيعية في الأعماق وكذلك الحوادث العارضة وهذه الطبقات على الترتيب هي:
1.كفلار أو بولي إثيلين
2.شريط مايلار.
3.ضفائرصلب
4.حاجز للماء من الألومنيوم
5.بوليكاربونات
6. أنبوب نحاس
7.جيلي نفطي
وعلق د. نائل على تصريحات المسؤلين المصريين بشأن القبض على الأشخاص المسؤلين عن قطع الكابل سي مي وي ٤ قائلاً:
أولا هذا الكابل لم ينقطع
ثانيا:القطع على بعد 750م من الساحل، يعني على عمق يزيد عن 50 مترا، يعني فقط نوع فريد من الغواصات
وأشار إلى أن الطبقة الأولى من الحماية من الكفلار هي أقوى من الصلب والتي تنصهر عند 800 درجة مئوية لمدة سبعين ساعة.
وأن قطع هذه الكابلات يحتاج لمعدات ثقيلة ولا يمكن إجراؤه تحت الماء وأنه يوجد في العالم غواصتين فقط قادرتين فنيا على القيام بذلك هما أكولا (فارياج) الروسية وكارتر الأمريكية.
وأشار إلى أن كابلات الاتصالات البحرية هي الجهاز العصبي المركزي للعالم وأن الدول العظمى تتصارع للسيطرة على هذه الكابلات وكذلك الشركات العالمية.
ولم يستبعد د. نائل أن يكون لذلك الانقطاع علاقة بإعلان المسؤلين المصريين شراء حصة طارئة من الإنترنت - من السوق السوداء - على حد تعبيره قد تصل عمولة شرائها إلى ٤٠٠ مليون دولار
حساب د. م. نايل الشافعي على تويتر
وفي سياق ذي صلة، أكد المتهمون بقطع كابل الإنترنت، خلال اعترافاتهم، أنهم كانوا يقومون بالغطس لجمع مخلفات السفن من قاع البحر، وعند مشاهدتهم لانش القوات البحرية حاولوا الهرب، ونفى المتهمون فى التحقيقات علاقتهم بأى قيادات سياسية أو آخرين استأجروهم للقيام بذلك، مؤكدين أن عملهم هو تجميع خردة السفن فقط وبيعها.
وتواصل نيابة شرق الإسكندرية، برئاسة المستشار محمد صلاح عبد المجيد، تحقيقاتها مع المتهمين بالتسبب فى قطع كابلات الإنترنت للكشف عن حقيقة الواقعة.
وكشفت تحقيقات النيابة قيام وليد عبد العليم سيد أحمد سن 41، مدير الكابلات الدولية بالشركة المصرية للاتصالات، بأنه أثناء تواجده بعمله تلاحظ له على شاشات الكمبيوتر الخاصة بالشركة، بوجود عطل بشبكة الإنترنت، بسبب حدوث قطع بكابل الإنترنت الممتد داخل مياه البحر على بعد 700 متر بمنطقة شاطئ الشاطبى، فقام بإبلاغ القوات البحرية والتى تمكنت من ضبط كل من "إبراهيم عبد ربه مهدى" 30 سنة غطاس وشقيقه "حسنى عبد ربه مهدى"، 32 سنة غطاس، و"محمود محمد متولى دسوقى"، 25 سنة صاحب مركب صيد، مقيمون بدائرة قسم الدخيلة.
وتبين أنه تم ضبطهم حال قيامهم بالغطس وقطع كابل الإنترنت البحرى، التابع للشركة المصرية للاتصالات، وبحوزتهم عدد "3" أسطوانات أوكسجين.