المحامي فيصل البطاينة يكتب : نحو حكومة إنقاذ وطني

         


أخبار البلد - قبل أعوام و حين كان أحد بواسل قواتنا المسلحة رئيساً للحكومة ارتفع النفط عالمياً ارتفاعا جنونيا زاد عن ال 140 دولار للبرميل اضطر حكومتنا آنذاك أن ترفع سعر المحروقات ليوازي ما رفعته حكومتنا الحاضرة بهذه الايام التي وصل بها سعر النفط الى ثمانين دولار ، رفعت حكومةالبخيت آنذاك سعر المحروقات دون أن تثقل المواطن بالضرائب المتعددة بأسماء و بلا أسماء . و لم يتحرك الشارع الاردني لأنه كان يثق بالمسؤولين الحكوميين آنذاك و لأنهم دخلوا الحكم و خرجوا منه نظيفين شرفاء عند حسن ظن القائد و الشعب و هم من منبت طبقي أردني كادح تربوا في مدرسة الحسين و كانوا من رحم قواتنا المسلحة درع الوطن و حاميه احفاد الفاروق و خالد ، المنتمين للاردن شمساً و هواءاً . وكأن الفاسدين لم يرق لهم ذلك فتآمروا على الرجل و دفعوه أن يبلغ القائد المعزز بأنه لا يتقن لعب الثلاث ورقات بين الذهبي و عوض الله ، ثم يستريح استراحة المحارب الذي بقي جندياً وفياً للملك المعزز و للشعب الطيب .

وتمضي الايام و يُبعد كل من تشوب ذكرهم أية شائبة ليذهبوا للبحث عن مصادر رزق جديدة لهم و ليلبسوا ثوب النسك و الطهارة ليخدعوا هذا الشعب الطيب بابتسامتهم الصفراء ، و تمضي الايام و تتلوها السنون ليكشر أولئك الفاسدون عن انيابهم و ينقلبوا على هذا الشعب و على هذا الوطن الذي أعطاهم أكثر بكثير مما يستحقوا و هم يستغلوا طيبة النشامى و انتمائهم للأردن نظاماً و أرضاً .

و بدأ التذمر الى ان تحرك المتقاعدون العسكريون الذين هم وحدهم و قبل غيرهم من ضحوا بدمائهم و أرواحهم من أجل أردن الحشد و الرباط ، آبائهم من وقفوا في باب الواد و اللطرون و أبنائهم من كانوا طلائع الشهداء من أجل الحفاظ على الثرى الاردني المقدس العصي على كل المتآمرين و الفاسدين على مدى الايام .

 

و خلاصة القول لم يبقى للنشامى الاردنيين بعد الله إلا سندهم و مصدر عزهم الملك المفدى و الذي لسان حالهم جميعاً يستصرخه قائلاً :

 

مولاي لطفاً ورب الخلق يحفظكم ذخراً نعوذ به من شر ما خلقا

 

وهل هناك مخلوقات شريرة أكثر من الفاسدين الذين يتلاعبوا بمقدرات الوطن و قوت الشعب ، ولن يخلصنا منهم إلا قائدنا الكربلائي القرشي سبط الرسول و من حوله جنود الفتح أحفاد خالد و أبوعبيدة و شرحبيل لا أحفاد أبو رغال و صحبه من الأبالسة الشياطين .

فيا مرحباً بما سينقذنا به قائدنا المعزز صمام الأمان من شرور أولئك و غدرهم . يا مرحباً بحكومة الإنقاذ الوطني من جنود الجيش المصطفوي الذي ما عرف إلا الإخلاص للوطن و لقيادته الشريفة . و الخزي و العار لتجار السياسة المتاجرون بقوت الشعب متناسين أن فاقد الشيئ لا يعطيه ، مذكراً أولئك بقول بالشاعر :

 

سيق الذي سرق الرغيف إلى السجن مكبلاً

أما الذي سرق الشعوبو فللمناصب قد عــلاً

يا أيها القاضـي المقيـم مكـرماً و مجلـــــــلاً

يا أيها المسجون بالسجن الحصين مولــــلاً

لن يبقى هذا الظلم إن الشرق قد ركب العلا