قمة التحديات ...!!!

قمة التحديات ...!!!

اليوم ستنطلق فعاليات قمة التحديات المنعقدة في العاصمة القطرية في الدوحة ، وعلى ذمة الرواة والمحدثين ، ونقلا عن بعض الإعلاميين أن القمة سينصب حديثها على أمرين لا ثالث لهما ، الأمر الأول : الثورة السورية وإمكانية تسليحها ، والأمر الثاني القضية الفلسطينية ووضع آلية لتحريرها ، هذا ما سيتم تداوله في قمة التحديات .
قمة كغيرها من القمم لا تقدم شيئا بل تؤخر أشياء ، ياليت زعماء العرب يختشون لحظة ولا يعقدون القمم ، أتحدى كل العالم إذا قمة التحديات واجهت تحديا واحدا حتى لو كان هذا التحدي ساذج ، فهل يعقل أنها ستتحدى الأمور الجسام ؟ لو اجتمع كل زعماء العرب ، وطالبوا بالإفراج عن الأسير الذي ربما يقف قلبه في أي لحظة " سامر العيساوي " فان طلبهم لن ينفذه العدو الصهيوني ، لأنه على يقين أن الزعامات العربية لا قيمة لوجودها وحديثها . فيا شعب سوريا وثوارها لا تنتظروا شيئا ولا أملا من قمة التحديات ، ولا تقطعوا أملكم برب السماوات ، فالفلسطينيون غسلوا أيديهم من كل القمم ، وكل الزعامات ، وتعلقت قلوبهم برب البريات . يا أيها الشعبين المناضلين للحرية والاستقلال ، أغلب شعوب حكام العرب يأكلون الملح ، ويلتحفون السماء ويفترشون الطرقات ، أليس حريا بهم أن يواجهوا الفساد المنتشر في بلدانهم ، وإطعام الفقراء من أبناء شعوبهم ، هي قمة للترفيه والسهرات ، وليس لحل المشكلات . أتحدى للمرة المليون إذا استطاع حكام العرب الإفراج عن الأسير العيساوي ، ولو حدث ذلك سأنحي لهم كل صباح ومساء ، فحكام العرب منذ عقود يعقدون القمم والقمم الطارئة لبحث القضية الفلسطينية ، وكل يوم يزاد فيه الاستيطان ، وكأن العدو يقول لهم لفوا قممكم ، واحشوها بين جبالكم ، أما الآن للزعامات أن تراجع حساباتها ، وتقطع علاقاتها مع العدو الصهيوني ، وان تستخدم لغة القوة لا الحوار ، فالحوارات جربناها على مر العقود ، لم تجني لنا إلا الويل والذل والعار ... سلام على كل الزعامات ... سلام على قمة التحديات ... تحية إجلال وإكبار لشعبين يناضلان من أجل الحرية والاستقلال ....

بقلم : محمود العايد
الثلاثاء / 26/3/2013