اردن اقوى : الحزب الوطني الواعد

اردن اقوى : الحزب الوطني الواعد
ان العمود الفقري للديمقراطية الحقيقية هي الاحزاب فوجود احزاب سياسية مفتوحة وليست مغلقة يمثل ظاهرة صحية وطنية باتجاه التعددية الحزبية المعقولة والتي تمثل النموذج الامثل للوصول الى حكم ديمقراطي عادل بالاضافة الى انها تمنح الفرصة لتداول السلطة بين الاحزاب من خلال صناديق الاقتراع ونحن في الاردن وحتى هذه اللحظة لم تشأ الاقدار بعد لانتاج قصة نجاح حزبية اردنية ولو واحدة قادرة على التكيف و قيادة زمام الامور على الساحة السياسية الاردنية وتشكيل اغلبية برلمانية تفضي الى حكومة نيابية تتسلم زمام شؤون البلاد لما فيه خير الوطن والمواطن وذلك من خلال تحقيق برنامج حزبي وطني اصلاحي معلن وهاهي بعض الاشعاعات الوطنية بدأت تشرق في هذا السياق من خلال ولادة حزب وطني اصلاحي مفتوح يطرق باب جميع الاردنيين باطيافهم واشكالهم ومعتقداتهم بهدف اجراء وفرض الاصلاح بالديمقراطية واسترداد مقدرات الشعب التي سلبت وتحقيق العدالة الاجتماعية والاهتمام بكل ما من شأنه الارتقاء بالوطن والمواطن للوصول الى مستوى متقدم من حق الانسان في العيش الكريم الذي يؤمن ابسط متطلبات الحياة الكريمة من التعليم المجاني والتامين الصحي الشامل وتكافؤ الفرص وتفعيل معايير النزاهة في ادارة شؤون الدولة فهاهم مجموعة من ابناء هذا الوطن الكبير من اصحاب المواقف الوطنية الشريفة ومن دعاة محاربة الفساد والداعون الى الاصلاح وتطبيق الديمقراطية المحترمة يقررون تأسيس حزب اردن اقوى لكي يكون النموذج الحزبي الشعبي المفتوح والذي سيقتحم اوكار الفاسدين ويقلق راحتهم فهذا الحزب لن يكون حزبا معارضا ولن يكون حزبا موافقا بل سيعارض كل ما من شأنه تغيير او انحراف بوصلة تقدم الوطن وازدهار حياة المواطن وسيوافق ويثني ويدعم كل المشاريع الهادفة للبناء والنهوض الوطني واود ان اوضح هنا ان الدستور الاردني كفل واعطى للمواطنين حق الشروع في الانتساب للاحزاب ضمن سقف القانون لذلك يتوجب على ابناء شعبنا ان يخرجوا من حاجز الخوف الذي يعيق انتسابهم للاحزاب وينفتحوا عليها فهاهي توجيهات جلالة الملك في هذا السياق جاءت واضحة حيث حث جلالته مرارا وتكرارا على ضرورة تشكيل وتقوية الاحزاب لكي تقود دفة الحكومات الاردنية وانني ارى هنا ان من واجب الحكومة ان تعمل جاهدة لتعزيز هذا السلوك الوطني الحزبي من خلال نشر التوعية والتثقيف واعداد البرامج التلفزيونية والاذاعية والتي تحفز المواطنين للانتساب الى الاحزاب وتزيل حواجز واوهام الخوف التي تعيش في اشجانهم لاننا لن نستطيع القول بأننا شعب ديمقراطي مالم نمتلك تعددية حزبية ولكن ليست بالشكل الموجود حاليا فالاردن لا يحتمل وجود ما يزيد عن 25 حزب وهذا يفرض على قادة تلك الاحزاب ان يعيدو النظر في برامجهم وينخرطوا ويندمجوا ويتنازلوا عن المناصب بغية الوصول الى احزاب قوية مفتوحة وفاعلة لا تتجاوز اصابع اليد الواحدة تكون قادرة على فرض هموم وتطلعات المواطنين ووتسابق نحو تقديم الافضل وتلتزم بما تقرره صناديق الاقتراع الصادقة وتمنح الفرصة للحزب الاقوى لتولي شؤون البلاد وتراقب اداء ذلك الحزب وتثني على ايجابياته وتفضح سلبياته امام الشعب متمنيا لحزب اردن اقوى ان يكون النموذج الوطني الاردني الاول على طريق البناء والنهوض والاصلاح بانفتاحه على الشعب ومعالجة همومه وقضاياه المستقبلية سائلا العلي القدير ان يوفقنا جميعا احزابا وشعبا لما فيه خير الاردن الوطن الغالي علينا جميعا انه نعم المولى ونعم النصير
العميد المتقاعد
بسام روبين