مؤتمر الحوار الوطني


رمز الجعفري
على الرغم من أن كثيرا اليمنيين عولوا على نجاح مؤتمر الحوار لإخراج البلاد من أزماتها، وطي صفحة المرحلة الانتقالية بنجاح وبأن يسهم في ان يرسم الطريق الى مخارج تصبّ في البحث عن عوامل قوة وتوحد للشمال و الجنوب الا أن مواقف المعارضة أحبطت هذه الجهود وأدت الى شيء من الصدمة لدى الاطراف التي كانت متفاءلة ومدت يدها لفتح صفحة وئام وتسامح جديدة

لكن مواقف المعارضة متوقعة وذلك لعدم رغبة ايران بالتوصل الى حلول للازمة اليمنية ورغبتها ببقاء الوضع على ماهو عليه حيث سعت جاهدة للعمل على تاجيل المؤتمر الا ان هذا لم يثني المؤتمر عن الانعقاد وعلى ان يعتبر مجرد افتتاحه وبغض النظر عن نتائجه الى القول بأنه انجاز والفضل بذلك لجهود الساعين لاحتواء الازمات وعلى رأسهم الرئيس عبدربه منصور هادي الذي أسهم بدور مشرف في جعل المؤتمر ينعقد في الموعد المحدد له

اذن يمكننا القول بأن مجرد انعقاد المؤتمر هو رسالة قاطعة وواضحة لكل المتربصين بالبلاد شرا لأن اليمنيين أدركوا ان لاشيء سوى الحوار هو الخيار الامثل افتتاح المؤتمر رسالة في اكثر من اتجاه بعدما تبيّن أنّ لاخراج البلد من ازماته واسكات لكافة دعوات الانفصال لأن اليمن لايمكن ان يكون الا موحدا تحت اسم جمهورية اليمن الديموقراطية الشعبية