من هي الجهة التي تتامر على الملك

عاطف عتمه
لقد سممت المقابلة المزعومة والتي كذبها اعلام الديوان بطريقة ليست احترافية وتفتقد لادنى اساليب الخطاب الاعلامي وخرج علينا من اجرى المقابلة جيفري غولدينبيرغ واعوانه برد قاس هدد بنشر المقابلة تسجيلا صوتيا ومرئيا ان حاول اعلام الديوان تكذيب الرواية بل تحدث عن امانة مطلقة في اجراء المقابلة تخللها توقيف التسجيل في كلام ليس للنشر" off the record " في اكثر من 12 مرة !!! والسؤال من المسؤول عن المؤامرة على الملك بهذه الطريقة التي خرجت به وسممت مزاج الراي العام في كلام غير معهود عن الملك الحديث به بهذه الطريقة الاستفزازية !!

وكيف يتمكن صحفي وصفه البيان بانه " يهودي " خداع واختراق اعلام الديوان وجهات عديدة ليخرج بمقابلة تتامر على الملك باكبر من فعل جيش ، وكيف يسمح لصحفي مثل جيفري الكذاب والمعروف لدى اطفال الشارع بتحيزه للصهيونية ودفاعه عن اسرائيل وانتمائه الاعمى لليهود وبانه دائم الاتصال بالموساد وعمله في الجيش الاسرائيلي ليجري مقابلة وفق شروطه الصحفية ، واين شخصية اعلاميي الديوان الذين يتلقون رواتبا والقابا خيالية ، وهل موظف الاعلام في الديوان عبارة عن كاتب استدعاءلت يجلس على كرسي ام ماذا !؟

اليس المعروف لدينا كمتخصصين ودارسيين وخبراء في مجال الاعلام ان مثل هكذا مقابلات توثق وتارشف وتدرس كل كلمة فيها بحذر لانها تتعامل مع الراي العام محليا وعربيا ودوليا وسط بؤرة احداث شديدة الخطورة تعصف بنا كل يوم تكاد ان تودي بنا لولا لطف الله ويقظة اجهزتنا الامنية وترقيعها الدائم خلف رؤساء الحكومات وهنّاتهم وسقطاتهم التي لا تغتفر لسذاجتهم وخفتهم وعدم خبرتهم وغياب حصافتهم وعدم انتمائهم !

لقد اججت الحكومات بدء من سمير الرفاعي الابن عدة مرات واطفات نيرانها حصافة المخابرات وحنكتهم وكادت البلد تسقط عدة مرات واليوم اعلام الديوان بفشله الذريع يلقي على الشارع الزيت ليصبه على ناره !؟

لقد ظهرت مقابلة جيفري غولدينبيرغ المكتوبة بخبث تامري شديد ودهاء غير مسبوق اذ تعرضت بالنقد والهجوم على كل المعنيين من الجهات التي تحيط بالعرش وتحميه فضلا عن جهات خارجية عديدة وشمل الهجوم : اردوغان ، بشار ، الاخوان المسلمون ، العشائر ووجهاؤها ، المخابرات العامة ، الاردنيون ، شخصيات وازنة ، مرسي ، وامتدح نتنياهو في وقت سابق ، واعلن تامر الاردن على سوريا وتنسيقه مع جيش الدفاع الاسرائيلي واستذان طائرات اسرائيلية للمرور عبر الاردن الى سوريا رغم نظافة موقف الاردن المعلن ودوره الانساني الكبير في خدمة السوريين ، كما وشمل الحديث شهادة عن اندثار الملكية وسقوطها ، وانتقاد اشقاء الملك الامراء وتدخل بالاسرة ! فمن هو الصحفي الذي يسمح له في اثارة اسئلة في العالم بمثل هذا المستوى الاستفزازي فضلا عن نشرها !؟

اليست هذه مؤامرة كبرى على الملك ؟

لقد عرفنا ادنى ادبيات المقابلات الصحفية اننا اذا اردنا مقابلة مسؤول ، سئلنا باسلوب غاية في الادب دون الاستفزاز لان الصحفي لا يعلن عن اسئلته ، عن محاور النقاش وطبيعة الاسئلة ونوعها ومدتها وزمنها والتعاون على اختصار الوقت اذ يطلب استبعاد بعض الاسئلة ويتم تبرير ذلك وما الى ذلك من تقنيات ، ثم تدرس الاسئلة المعدة مسبقا بعد ان يتم البحث عن مواقف الصحفي وسيرته وتوثق المقابلة ويتم الحصول على نسخة منها ..اين نسخة الديوان ان وجدت ونتحدى ان تبث على التلفزيون الاردني لتكذيب الرواية وبيان الديوان اثبت صحة المقابلة عوضا عن رفضها تقنيا !؟

واين الخبراء والصحفيون المحسوبون على الديوان لتوضيح الموقف على الراي العام ! اعتقد ان اعلام الديوان يحتاج لرجال وعقول كبيرة وليس كتبة استدعاءات على طاولات فارهة!

فمن ذا الذي يتامر على الملك ؟!
atef_atmeh@yahoo.com