جلالة الملك ودولة الديناصور

بداية ها هي الديناصورات ظهرت في بلادنا من جديد بعد أن انقرضت في بلدان العالم.
بالامس حيثن نشرت مقابلة جلالة الملك مع الصحفي اليهودي الذي تخفى وحضر اجتماع جلالته مع شيوع ووجهاء الكرك حيث حضر ذاك الصهيوني بمناسبة وطنية لم يحضرها اي أردني من خارج محافظة الكرك الأبية التش اشتهرت حديثاً بأنها ظهرت على ارضها الديناصورات من جديد بشهادة الصهيوني الذي اكل من زاد الكركيين وخان العيش والملح.
يبدو أن عبد الهادي المجالي وحزب التيار الوطني كانوا هدفاً رئيسياً من نشر مقابلة جلالة الملك لمجلة اتلانتيك وهذا ما دفع مسؤول كبير في الديوان الملكي ليلتقي بعد ظهر أمس مع المجالي في بيته ليشرح له بعض المبررات بهذا الموضوع تلك المبررات التي لم تخرج عن سياق البيان الصادر عن الديوان الملكي بخصوص المقابلة. وبعد ذلك تم الايعاز لمدير وكالة الانباء الاردنية للاتصال بالسيد المجالي ومعرفة رد فعله على المقابلة وعلى بيان الديوان الملكي وعلى رئيس الديوان مع المجالي ويبدو أن المجالي كان متأنياً في رده على سؤال مدير الوكالة الاردنية ملخصاً الرد بعباره "لم اطلع على المقابلة كاملة وهي لدي باللغة الانجليزية" الا أن مدير الوكالة وضع رداً من عندياته وحسب ما استنتجه من المحادثه الهاتفية.
ومن الرجوع لنص المقابلة الكاملة باللغة الانجليزيه بها ما يلي:
1ـ ان الصحفي اليهودي كان برفقه جلالة الملك في زيارته للكرك وحضوره اجتماع الملك مع وجهاء الكرك في ديوان المجالي بحضور الدكتور عبد السلام المجالي ورئيس الوزراء الأسبع الذي شبه بالديناصور علماً بأنه من وقع على اتفاقية وادي عربة التي اعتبرت انجازاً اردنياً, وعبد الهادي المجالي رئيس حزب التيار الوطني الذي مسته المقابلة هو وحزبه الذي اتهم بعدم وجود برنامج سياسي واقتصادي مقنع لجلالة الملك ومع ذلك توقع جلالته ان يحصد المجالي وحزبه اصوات الناخبين الشرق اردنيين من ابناء العشائر في الانتخابات!!!.
2ـ يقول الصحفي ان جلالة الملك اخبره ان حزب التيار الوطني لديه برنامج اقتصادي او سياسي غير مقنع ومع ذلك فإن هذا الحزب سيحصد مقاعد عديدة بالانتخابات كون الشرق الاردنيين وابناء الفايز حوله.
3ـ جاء بالمقابلة أن المخابرات الاردنية تآمرت مع المحافظين على رفع نسبة النواب من أصل فلسطيني في المجلس النيابي.
4ـ تتطرقت المقابلة للأجندة الوطنية ولتصريحات مروان المعشر نفسه الذي هاجم الاردن بالصحف الأمريكية قبل مدة.
5ـ تتطرقت المقابلة إلى أن سكان عنمان الغربية يطلقون الاشاعات على الملك ومنها اتهامه بالمقامره مع انه لا يعرف لعب الورق ولا يعرف السبعه من الثمانية.
وخلاصة القول في كل مناسبة يتبين للقاصي والداني أن الاعلام في الديوان الملكي غير قادر حتى على التحكم بمقابلة صحفية مع الملك.
وكذلك فإن رئيس الديوان الملكي هو ايضا يلاحقه الفشل منذ تسلم مسؤولياته في الديوان العامر ابتداء بفشله في موضوع تسميته الرئيس المكلف وانتهاء بتقريره عن الموضوع الذي سلمه للملك ولرئيس الحكومة والسفراء العرب والاجانب واخفاءه عن الشعب الاردني ونوابه وانتهاء بمعالجته لموضوع المقابلة الصحفية لجلالة الملك والتي لها انعكاسات سلبية على العشائر الاردنية والاحزاب الاردنية وعلى الوحدة الوطنية.
من هنا نؤكد من جديد على دعاوي ائمة المساجد ايام الجمع بأن يرزق المولى جلالة الملك البطانة الصالحة.

حمى الله الأردن والأردنيين وان غداً لناظره قريب.


نعتذر عن قبول التعليقات بناء على طلب الكاتب