عجلون مدينة الثقافة أم مدينة التجارة

عجلون مدينة الثقافة أم مدينة التجارة

إن ماجرى ويجري على الساحة الثقافية في محافظة عجلون مع إعلانها مدينة الثقافة لعام 2013 من إساءة واضحة للثقافة وأعمد تها من إقصاء المبدعين وأصحاب الخبرات الذين أقاموا أساس الثقافة على صراط قويم يعتمد على الفكر والمنطق والأدب والإتزان والإيمان بالواجب الوطني من دافع وطني وإنتماء حقيقي لتاريخ هذا الوطن والأمة غرس في نفوسهم بالفطرة فالناظر في عمق ما يجري من تجاهل كبير لأبناء المحافظة ورجالاتها وبعض عشائرها على حساب الواسطة والمحسوبية وهم الذين لطالما رفدوا المحافظة والوطن بفكرهم وعلمهم وأدبهم فعجلون مدينة الأدب والعلم وقلب الثقافة الأردنية التي لم تلوث في ملجأ العلماء والزهاد والأدباء منذ القدم.
إن تخبط الوزارة في إتخاذ قرارتها الخاصة في تسير أمور مدينة الثقافه الاردنية عجلون وتشكيلها للجان وتقييم المشاريع وتجاهل مشاركة أبناء المحافظة من أصحاب الإختصاص والخبرة في تقيم المشاريع وإقرار المبالغ المالية لها وعدم الترويج ونوعية المشاريع التي تم التوافق عليها والتي جاءت بعيدة عن ما ورد في تعليمات المدن الثقافية ومحاولة إبعاد الأدباء والشعراء كتاب التاريخ ووجه الوطن المشرق من المشاركة الفاعله التي تعطيعهم المشاركة الفاعله في إبراز عجلون والتغني بالوطن ومنجزاته ومكتسباته فقد أتت المشاريع الأدبية مجزوءة بشكل أصبح يشكل عائق حقيقي أمام تنفيذها على أرض الوقع .
إن مايحدث من فعل بغض النظر كان بقصد أو غير قصد لهو دلالة على أن هناك من يرغب بأن تفقد ثقافة عجلون عذريتها ويقتل روح الإبداع والثقافة ويسقط الأجنة القادمة من رحم عجلون لذا فأني أنوه لخطورة الوضع وما سينعكس من نتاجة من سلبيات ستؤثر مستقبلا ً على واقع الثقافة العجلونية ووأدها حية في التراب فالتقصير الواضح في توقيع الإتفاقيات وعدم الإلتزام بتعليمات المدن الثقافية والإخلال بمواعيد المشاريع التي قدمت وهي محسوبه الوقت والتلكفة فأهل عجلون أبخن بواقعها وأعلم بما يستوجب لها وعليها.
وبما أن الوضع مازال في بداية أزمتة التي أخشى أن تنفجر وتسبب قلق حقيقي وتهديد لمستقبل المحافظة الثقافي ومستقبل أصحاب المواهب والإبداع وقد يحدث ما لايحمد عقباه فعجلون وتاريخها والوطن ومجده أكبر من الجميع ومصلحتهما فوق كل المصالح كما أن إبعاد أصحاب الإختصاص وتقيد المختصين وإعطاء الحق والأولويه لمن لم يقفوا يوماً بجانب الحراك الثقافي ولم يكونوا يوماً رعاه للثقافه أوحتى مساندين لهو مقتل لروح الثقافة لقد بانت الرسالة من عنوانها الإفتتاحي للمدينة الذي لم يرقى لمستوى الثقافة الحقيقة ولم يرقى الى طموح أحد عجلون قلب الوطن النابض وعجلون بيت الأردنيين الكبير تستحق الكثير وتستحق إعادة النظر بقرارات الوزارة فالصمت لايعني الرضا يامعالي الوزير وكأن عجلون أصبحت موقع تجربة لنهج جديد للتجارة الثقافة .